عندما تسعين لتكوين صداقة حقيقيّة، من الطبيعي أن تركّزي في بحثكِ هذا على شخصية لطيفة وحنونة، تشكّل مصدراً مثالياً للدعم، الإخلاص والمحبة غير المشروطة… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ فكرة إستبعاد الأشخاص "اللؤماء" عن دائرة الأصدقاء المقربين في هذا الخصوص ليست بالجيّدة؟
دراسة حديثة قلبت المفاهيم
هذا ما توصلت إليه دراسة في جامعة Plymouth University، لتشير أنّه وفي معظم الأحيان، يكون الصديق "اللئيم" مهتماً لأمركِ بشكل كبير، حتّى لو كانت كلّ المؤشرات تدلّ عكس ذلك.
فالقيمون على هذه الدراسة وبعد البحث المطوّل توّصلوا إلى أنّ بعض الأفراد يميلون إلى إستخدام طريقة "الحبّ القاسي" من خلال توجيه الإنتقادات اللاذعة تجاه الشخص الذين يهتمون لأمره، وذلك لنهيه عن إتخاذ قرار سيء، أو لتحفيزه على تحقيق هدف ما.
تجربة بسيطة من خلال ألعاب الفيديو
لإثبات هذه النظرية، قام الباحثون البريطانيون بإختبار بسيط؛ إذ طلبوا من المتطوعين المشاركة في لعبة فيديو ثنائية، ومن ثمّ إعطاء نصيحة لشريكهم في اللعب لتحسين لعبهم بشكل أفضل. ورغم أنّ هذا "الشريك" كان خيالياً وتمّت المتافسة مع نظام كمبيوتر دون علم المتطوّعين، لوحظ أنّ نسبة التعاطف كانت كبيرة. ولكن، كلّما إزدادات نسبة التعاطف، كلما لاحظ إتخدت النصائح منحى أكثر قسوة وصرامة.
تمسّكي بصديقتكِ اللئيمة!
لذلك، وإن كنتِ تفكرين في إبعاد صديقتكِ التي توّجه لكِ هذا النوع من الكلام، تريّثي، لا بل فكّري بالتمسك بها بشكل أكبر، فهي تهتم لأمركِ بشكل كبير، يدفعها إلى القسوة عليكِ بهدف مساعدتكِ. ولنواجه الأمر، فنصائحها تكون في معظم الأأحيان أكثر فعالية من الأشخاص الذين يكلموننا بلطف مطلق!
ولكن من المهمّ أوًلاً أن تميّزي بين الأصدقاء الذين يلجأون إلى التعابير القاسية بطريقة لئيمة في المظهر ولكن تصب في صالحكِ، وبين المتنمرين الذي يوجّهون لكِ الإهانات السلبية التي قد تحبطكِ بدلاً من تحفيزكِ على التقدّم للأمام!
إقرئي المزيد: 5 علامات تدل على ان صديقتك بوجهين!