الصداقة هي أحد أسرار السّعادة في الحياة… والصديق الحقيقي لا يُوزن بميزان ولا يُقدّر بأثمان… وإن أردتِ لطفلكِ بأن يحظى بحياةٍ سعيدةٍ وجميلة، تنصحكِ "عائلتي" بأن تُحيطيه بأسرةٍ قويةٍ ومجموعةٍ من الأصدقاء الأوفياء.
صحيح أنّ تكوين الصداقات هو الجزء الأصعب من هذه النصيحة، لاسيما إن كان طفلكِ من النوع الخجول والمنطوي على ذاته. ولكن، مع الخطوات البسيطة التالية ستعلّمين صغيرك كيفية كسب الأصدقاء وسيشكركِ على ذلك مدى الحياة:
-
علّمي طفلكِ التعاطف من خلال أعمال بسيطة كتشجيعه على تدوين رسالة لجدّيه أو مرافقتك للتطوّع في أعمال خيرية تفيد المجتمع. ففي النهاية، التعاطف هو الخطوة المثالية الأولى لكسب صديق.
-
إبذلي ما في وسعكِ لتفهمي شخصية طفلكِ وطريقة تفكيره وطباعه. فهو ليس انعكاساً لكِ. وإن كنتِ تفضّلين إحاطة نفسك بمجموعة واسعة من الأصدقاء، فقد يختلف الحال مع طفلك الذي يحبّ تمضية الوقت مع صديق واحد مميّز. تفهّمي ذلك ودعي طفلك يحقق رغبته.
-
لا تُبعدي طفلكِ عن أحد أصدقائه لمجرد أنّك لا تحبّين أهله. بل على العكس، رحّبي به وافتحي باب منزلك ليزور صغيرك ويلعبا معاً ويتمكّنا من تقوية أواصر صداقاتهما، فيما تراقبينهما جيداً لكن من بعيد.
-
كوني مستعدّة للدموع التي يمكن أن تنهمر على خدي طفلك جراء مواجهته مشكلة مع صديق له. ولا تدعي هذه الدموع تدفعكِ للتدخل في علاقات طفلك، بل عوّلي عليها لتعلّميه كيف يواجه مشاكله وكيف يعيد التفكير بهدوء بكل موقف وكل مسألة حصلت معه قبل أن يقفل الباب على صداقة جميلة.
اقرأي أيضاً: هل من طريقة تتدخلين فيها بصداقات ولدك دون إزعاجه؟
-
لا تتدخّلي في صداقات طفلكِ إلا في حالة التنمّر. فإن كان طفلك يصادق متنمّراً، أُطلبي تدخّل الأهل. وإن لم يحرّكوا ساكناً. إضغطي على طفلك للانسحاب من صداقته. أما إن كان طفلك هو المتنمّر، فتحدثي إليه بحكمة وعلّميه الخطأ و الصح في التعامل مع الأشخاص.
-
إستمعي إلى طفلكِ إن جاءكِ يوماً يبكي ويتحدّث عن صديقِ خان ثقته. ولا تتهوري بإطلاق التعليقات السلبية بحق هذا الصديق. فالأطفال أمرهم عجيب، يتقاتلون حيناً ويتحابون حيناً آخر!
-
علّمي طفلكِ بأنّ الصداقة ليست تنافساً على الشعبية. وأكّدي له بأنّ صديقين حقيقيين أفضل من مجموعة كبيرة من المعارف. بهذه الطريقة، سيفهم صغيرك القيمة الحقيقية للصداقة وسيسعى إليها.
-
ساعدي طفلكِ ليجد أطفالاً يفكّرون مثله ويحبّون اللعب على طريقته. ولا تجبريه على التفاعل أو التصرف على النحو الذي تريدينه.
-
إن كان طفلكِ صغير السن، حاولي الاجتماع بأمهات أخريات ليتعرّف على أطفالهم ويكوّن الصداقات معهم.
اقرأي أيضاً: دراسة: الأطفال يعرفون معنى الصداقة وسرّها أكثر من الكبار
طفلكِ بحاجة إلى الصداقة بقدر ما هو بحاجة إلى العائلة.. فكوني حاضرة لمساعدته في تكوينها والحفاظ عليها!!