بعد الولادة يعود جسمك لاستعادة عافيته والحالة التي كان عليها قبل الحمل بشكل تدريجي. وتترافق عودة جسمك لحالته الطبيعية مع معاودة العلاقة الحميمة أيضًا. وفي الوقت الذي يكاد لا يجد فيه الزوجان وقتًا للجماع في ظل انهماكاتهما بالمولود الجديد وعدم تكيّفه مع عالمه بعد، تعاني الكثيرات آلامًا لدى ممارستهنّ العلاقة.
ما هي أسباب هذه الأوجاع؟ وكيف تتعاملين معها عزيزتي؟ اليك الأجوبة عن هذه التساؤلات في هذا المقال من عائلتي.
أسباب الألم:
الجفاف المهبلي: الجفاف المهبلي هو أحد أبرز مسبّبات الألم أثناء الجماع سواء قبل الحمل، أثناءه أو بعد الولادة. يحدث هذا الجفاف جراء هبوط كبير في مستويات الأستروجين في جسمك. ويهبط هذا الهرمون بشكل كبير أثناء الرضاعة الطبيعية. ويستغرق حوالى 6 أشهر من وقف هذه العملية حتى يعود الى مستوياته الطبيعية وبالتالي لكي يزول الألم.
الندبات والتمزق: من أسباب ألم الجماع بعد الولادة ايضًا، وجود الندبات والتمزّقات التي تنتج من الولادة الطبيعية، وبالتالي يتطلّب جسمك حوالي 6 أسابيع للشفاء منها.
شق العجان أثناء الولادة: في الولادة الطبيعية قد يحدث توسيع لمجرى الولادة، من خلال شق العجان وبعد انتهاء الولادة تتم عملية خياطة هذا الشق الجلدي، والذي يؤدي الى ضيق في فتحة الفرج الذي يسبّب بدوره آلام الجماع.
الإرهاق والتعب: وفي هذه الفترة تشعر المرأة بتعب شديد لأنها دائمًا على أهبة الإستعداد للعناية برضيعها وهذا الأمر يؤثر أيضًا على عدم انسجامها في العلاقة وبالتالي ستزداد نسبة شعورها بالألم أثناء هذه الأخيرة.
كيف تتعاملين معه؟
إذا كانت الخياطة أو إعادة خياطة جرح الولادة لأي سبب طبي هي سبب شعورك بالألم أثناء الجماع، فيكمنك إذًا تناول المسكنات أو استخدام مرهم موضعي. ولتلافي الشعور بألم الجرح، يمكنك تغيير وضعية الجماع إذ يكون الألم أقل حتى تمر فترة كافية لالتئام هذا الأخير.
إقرأي أيضًا: حقائق عن الجماع بعد الولادة