يجب أن تولي كافة الفئات العمرية أهمية لسلامة الغذاء ولكن أولئك الذين تعدّت أعمارهم الـ 65 عاماً يجب أن تتضاعف درجة حذرهم. إذ تحدث بعض التغيرات في أجسامنا مع التقدم في العمر تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي، فقد تحتفظ الأمعاء والمعدة بالطعام لفترة أطول، وقد لا يعمل الكبد والكلى بالطريقة المثلى، كما أنّ حاستي الذوق والشم قد تتراجعان. إنّ كلّ هذه العوامل تجعل المرء عرضة للتسمم الغذائي، كما أنّه هناك بعض أنواع الأطعمة التي ترفع من هذا الخطر ونذكرها في ما يلي:
*اللحوم والدواجن: يمكن أن يزيد تناول اللحوم والدواجن النيئة أو غير المطبوخة من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي عند كبار السن، فقد يسبّب لهم ذلك الأعراض الناتجة من التعرّض لبكتيريا السالمونيلا والتي تتمثّل بالإسهال، آلام المعدة، الحمّى، الصداع، القشعريرة، والغثيان. ويمكن لهذه الأعراض أن تظهر بعد 6 إلى 72 ساعة من تناول الطعام وتمتد لفترة تتراوح ما بين 4 و7 أيام. وعند كبار السن، يمكن لأعراض السالمونيلا أن تكون شديدة جدّاً ما قد يولّد مضاعفات خطيرة عند بعض الأفراد قد تؤدّي أحياناً إلى الوفاة إذا لم يتمّ علاجها. لذلك، لتجنّب هذا الخطر، من المفضّل أن يتمّ طهي اللحوم والدواجن على حرارة مناسبة قبل تناولها.
4 طرق تحمي عائلتك من التسمم الغذائي
*ثمار البحر أو المأكولات البحرية: إذا كان المسنّ من محبّي السوشي أو الأسماك النيئة فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي. كما أنّه من الممكن لبعض الأسماك المدخّنة والمبردة وبعض أنواع الروبيان المطبوخة جزئياً أن تشكّل خطراً على صحته، وذلك لأنّها قد تحتوي على بكتيريا "Vibrio vulnificus" التي تتسبّب بآلام البطن، الإسهال، والقيء بعد حوالى 4 ساعات من تناول هذه المأكولات أو حتّى بعد عدة أيام في بعض الحالات، وتستمرّ هذه الأعراض لفترة تتراوح ما بين يومين و8 أيام. ومن الممكن أن يتسبّب هذا النوع من البكتيريا بعدوى الدم والوفاة، وغالباً ما تعدّ حالات الوفاة المرتبطة بهذه الجرثومة أكثر شيوعاً عند المسنين الذين يعانون من أمراض الكبد والسرطان.
*الحليب: قد يتعرّض كبار السنّ للتسمم الغذائي جرّاء استهلاك الحليب غير المبستر، فهذا الحليب قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، إي كولاي، الليستيريا، أو الكامبيلوباكتير. وماذا يعني ذلك؟ يمكن لهذه الأنواع من البكتيريا أن تسبّب مرضاً خطيراً للمسنّين الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي. وتشمل أعراض التعرّض لهذه الجراثيم آلام العضلات، الحمّى، الصداع، الإسهال، الغثيان، آلام البطن، آلام الظهر، والقشعريرة. ويمكن لبعض الإصابات أن تستمرّ لأسابيع عديدة ما يضع حياة المريض في دائرة الخطر. ومنعاً للإصابة بالتسمم، من المفضّل استخدام الحليب المبستر في كافة الوصفات التي تحضّرينها.
نصائح "عائلتي" لتفادي التسمم الغذائي في العمل!
*البيض: إنّ استهلاك البيض النيء أو المطهو جزئياً يهدّد سلامة كبار السنّ، ولا يمكن أن ننسى أيضاً عجينة البيتزا أو الكعك غير المخبوز، وصلصات السلطات، وغيرها من الأطعمة التي يدخل البيض النيء في عملية تحضيرها. ولمَ على المسنّ بشكل خاص تفادي تناولها؟ يمكن لهذه الأطعمة أن تعرّضه للسالمونيلا أو لبكتيريا المطثية الحاطمة اللتين قد تؤدّيان إلى التسمم الغذائي.
6 نصائح لحماية طلاب الجامعات من التسمم الغذائي
لأنّ أعراض مشكلة التسمم غالباً ما تكون أكثر سوءاً عند كبار السنّ مقارنة بالصغار، يجب الحرص على إعداد الطعام بالطريقة المناسبة التي تجنّبهم التعرّض لأي من المخاطر التي قد تتسبّب في بعض الأحيان بالموت.