للولادة الطبيعية إيجابيات كثيرة للأم وللطفل على حدّ سواء. ففي الولادة الطبيعية يولد الطفل مع نوع من الميكروبات الجيدة التي يكتبسها من والدته من خلال المهبل. تقوم هذه الميكروبات بتفعيل جهاز المناعة وتقويته وبالتالي حماية الطفل من الأمراض التي قد تعترضه في وقت لاحق من حياته. إقرأي أيضًا: ما هو الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية؟
وانطلاقًا من هنا، فإنّ الطفل الذي يولد من عملية قيصرية لا يستفيد من هذه الميكروبات لأنها لا توجد سوى في المهبل. لذلك قامت دراسة أخيرة باكتشاف طريقة مثلى من أجل تزويد الطفل الذي يولد بعملية قيصرية بهذه الميكروبات الأساسية والوقائية.
وأشارت هذه الدراسة والتي أجريت في جامعة كاليفورنيا الى أنّ مسحة بسيطة من مهبل الأمّ التي تلد طفلها بعملية قيصرية تؤمن الميكروبات الكافية للطفل والتي تقيه من الأمراض كما هي الحال مع الطفل الذي تلده أمه بولادة طبيعية. وقد أجري البحث على عدد من الأطفال الحديثي الولادة الذين تم إعطاؤهم مسحة من مهبل الأم وبعد إجراء الفحوصات تمكنوا من ملاحظة تساوي عدد الميكروبات لديهم مع أقرانهم الذي ولدوا طبيعيًا.
كما ويعمل الباحثون على دراسة جديدة لمعرفة تأثير المسحة الميكروبية التي تعطى للطفل من مهبل أمه على نطاق أكبر. وبعبارة أخرى، هل لهذه المسحة تأثير فعّال على المشكلات الصحية التي يعانيها الأطفال الذين يولدون من خلال عملية قيصرية كالبدانة والربو والحساسية وأمراض الجلد والمشكلات المناعية الأخرى؟ ام تقتصر فوائدها على نطاق مناعي بدائي فحسب؟
وأخيرًا، ما علينا سوى الإنتظار وترقّب أي خطوة علمية جديدة تجعل من الأطفال الذين يولدون من عملية قيصرية يتساوون مع أقرانهم الذين تلدهم أمهاتهم بولادة طبيعية. كيف تعتنين بنفسكِ بعد الولادة القيصريّة؟