الطفولة، هي من دون منازع، أفضل مرحلة لتعليم الطفل العادات الصحيّة التي سترافقه أينما كان وتستمرّ معه مدى الحياة.
والعادات الصحيّة بشكلٍ عام، والغذائية منها بشكلٍ خاص، تمنح الطفل صحة جيدة ووزناً سليماً، كما تمدّ جسمه بالطاقة والحيوية في مختلف الأوقات، سواء أفي المدرسة أو أثناء اللعب.
باختصار، العادات الغذائية الصحية تساعد الطفل على عيش حياة أفضل! وفيما يلي الأبرز بين هذه العادات الصحية والضرورية:
العادة الأولى: ساعدي طفلكِ على فهم القيمة الغذائية الكامنة في ألوان الطعام المختلفة وابذلي جهداً كبيراً لإغناء نظام غذائه اليومي بمجموعة واسعة من الفاكهة والخضار التي تتراوح ألوانها بين الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأبيض.
العادة الثانية: عوّدي طفلكِ على روتين منتظم لتناول الوجبات اليومية وعلّميه ألاّ يغفل عن أي وجبة من وجباته، لاسيما وجبة الفطور التي لا بدّ أن تكون شبه خالية من الدهون حتى تُحفّز قدراته الذهنية وتمدّ جسمه بالطاقة وتساعده في البقاء بمنأى عن السمنة الزائدة والأمراض المزمنة.
العادة الثالثة: إن لم يجد طفلكِ بعد الرياضة أو النشاط أو التمرين الذي يستمتع به ويرغب في ممارسته بانتظام حتى يكون نشطاً ويتمتع بصحة جيدة، شجّعيه على ذلك وعرّفيه على نشاطات بدنية مختلفة قد تُعجبه على غرار السباحة والجمباز وكرة المضرب، إلخ.
العادة الرابعة: شجّعي طفلكِ على الحركة ولا تسمحي له بمشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب الفيديو لأكثر من ساعتين في اليوم، إذ تُشير الدراسات إلى أنّ التكاسل والجلوس أمام الشاشة ساعات طويلة يتسبب للأطفال بمشاكل صحية عديدة، منها: السمنة الزائدة والنوم المتقطع والاضطرابات السلوكية والعاطفية والاجتماعية وحتى الأكاديمية.
العادة الخامسة: اشرحي لطفلكِ عن الفارق بين المياه والمشروبات الغازية. دعيه يفهم بأنّ المياه صحية جداً له، فيما المشروبات الغازية غير صحية لخلوّها من العناصر الغذائية واحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية الفارغة والسكر المضرّ بالصحة.
العادة السادسة: إشرحي لطفلكِ عن ملصقات الأطعمة وعلّميه كيف يقرأ المعلومات الغذائية الواردة فيها، لاسيما تلك التي تُشير إلى ما تحتوي عليه كل حصة من سكر ودهون مشبعة وغير مشبعة وسعرات حرارية.
العادة السابعة: شجّعي طفلكِ على تناول الطعام ببطء حتى يتمكّن من رصد جوعه أو شعوره بالشبع بطريقةٍ أفضل.
العادة الثامنة: شجّعي طفلكِ على تناول وجباته في المطبخ أو غرفة الطعام. فالأكل أمام التلفزيون مثلاً، يحول دون تركيزه على علامات الشبع التي يُرسلها له جسمه، وينتهي به الأمر في تناول كميات طعام تفوق حاجته.
العادة التاسعة: إجعلي الوجبات الخفيفة المغذية والصحية جزءاً لا يتجزأ من عادات طفلكِ اليومية، على أن تكون في أوقات محدّدة وبكميات محدّدة لا تؤثر في غذائه ولا تدفعه إلى الإفراط في الأكل.
إلى ذلك، حاولي قدر الإمكان أن تجمعي أفراد أسرتكِ حول مائدة الطعام. فالوجبات العائليّة، بحسب دراسة صادرة عن جامعة فلوريدا الأميركية، تُشّجع الطفل على العادات الغذائية الصحية وتمنع عنه الخيارات السيئة والسمنة الزائدة.
اقرأي أيضاً: كيف يؤثّر نظام غذاء الطفل في تصرفاته؟