إن بدأتِ تنزعجين من مزاجية طفلك وشعوره المتواصل بالكسل جراء تناوله كميات كبيرة من السكر والأطعمة المحلّية، فهذا يعني بأنّ الوقت قد حان لتتدخلي من أجل التخفيف من معدل استهلاك طفلكِ اليومي للسكر وتوابعه ودرء مخاطره الخفية عن صحته والتي تتراوح بين الإفراط في الأكل والسمنة الزائدة والسكري النوع الثاني والالتهابات والصداع والتأثير في وظائف الدماغ.
ولكي تتمكّني من القيام بهذه الخطوة بكل سلاسة ومن دون مقاومة تُذكر، جرّبي اتباع النصائح التالية من "عائلتي":
- دعّمي غذاء طفلكِ اليومي بسكر الفاكهة المغذّي والغني بالألياف بدلاً من السكر الأبيض العادي وعصير الذرة المحلّى والسكر البودرة والسكر البني، مع كميات محدودة من العسل الذي يحتوي على بعض العناصر الغذائية ويمنح الطعام مذاقاً طيّباً، لا تتعدى كمية السكر المضافة إلى وجبات طفلك الـ25 غ في اليوم الواحد.
- في كل مرة تتبضّعين فيها الطعام، إحرصي على التمعّن في القيمة الغذائية للمنتجات التي تنوين شراءها فتختاري منها الأصناف الأقل احتواءً على السكر. صدّقي أو لا تُصدّقي، كمية السكر تختلف كثيراً بين علامة تجارية وأخرى!
- إن كان طفلكِ من محبّي الكوكيز والحلويات، لا تحرميه منها كلياً، إنما حاولي أن تُعدّيها له بنفسك. فالطهي في المنزل يُتيح لكِ التحكّم بكمية السكر التي ترغبين في إضافتها إلى أطباقك أو ربما استبدالها بالفاكهة المهروسة.
- تلافي تقديم العصائر والمشروبات الغازية والمحلاّة لطفلك. فما من قيمة غذائية واحدة تدفعك لشراء هذه المشروبات التي تخلو من كل شيء إلاّ من السعرات الحرارية الفارغة!
- خطّطي جيداً للوجبات الغذائية الأساسية والخفيفة التي ترغبين في تقديمها لطفلك، حتى تقضي على كل أثر لرغبته الملحّة في تناول أي طعام مهما كان وبصرف النظر عمّا إذا كان مفيداً للصحة أم لا.
- كلّما اشتهى طفلكِ الأطعمة المحلّاة، قدّمي له الفاكهة بدلاً من الكيك والآيس كريم. بهذه الطريقة ستُعوّدينه على التحليات الخفيفة وغير الثقيلة تماماً كما يفعل اليابانيون مع أطفالهم.
- إعرفي أكثر عن المصادر الغذائية التي يتخفّى فيها السكر ويُمكن استبدالها بأصناف أخرى طازجة أو منزلية مع قليل أو من دون سكر، مثال: صلصة الباستا الجاهزة والخبز واللحوم المعالجة والمنتجات المعلّبة من بقول وخضار.
- إحرصي على أن يحصل طفلكِ على حاجته اليومية من النوم، حتى لا يزيد إنتاج جسمه لمادة الغرلين التي تزيد الشهية على السكر ومادة اللبتين التي تأمر الدماغ بالتوقف عن الأكل.
تلك كانت نصائحنا المتواضعة للتخفيف من معدل استهلاك الأطفال اليوميّ للسكر، جرّبيها وستكونين لنا من الشاكرين.
اقرأي أيضاً: الحقيقة الكاملة عن اضرار استهلاك الاطفال للسكر