من الممكن لبعض أنواع الطّعام أن يؤثّر في الطريقة التي يتصرّف بها الطّفل. وبحسب الخبراء، فإنّ النّظام الغذائي المُثقل بالمواد الحافظة وألوان الصّبغ يترك أثراً سلبياً في سلوك الطّفل ومزاجه، فيما يُسهم النّظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على هدوء الطّفل وسلوكه الجيّد ونشاطه، كما يلعب دوراً في تعزيز قدراته وتحسين أدائه في المدرسة.
توصياتٌ غذائيّةٌ لأُسرةٍ مفعمةٍ بالصّحة والحيويّة
النّقص في الغذاء
لا يحصل الطّفل دائماً على كلّ ما يحتاج إليه جسمه. ويقول الخبراء بأنّ الماغنيزيوم الذي يساعد في تلطيف السلوك والمزاج، يكاد يغيب عن نظام غذاء الأطفال، حيث يتواجد بمعظمه في أنواع الخضار الخضراء المطهوّة. أما مجموعة الفيتامين B التي يمكن أن تضيع عند معالجة الطعام، فتُسهم في دعم الدماغ والجهاز العصبي. ويضيف الخبراء بأنّ النقص في مادة الكروميوم قد يؤدي إلى تقلّباتٍ حادة في المزاج، في حين قد يسبب نقص الحديد الشعور بالإرهاق والتعب. وفي ما يتعلّق بالمنتجات المعدّة من الطحين الأبيض والنشويات المكررة، فمن المحتمل أن تتسبب ببلادة ذهنية وجسدية وحساسية وسلوكٍ فظٍّ وغير اجتماعي.
الغذاء الجيّد
يمنح النظام الغذائي المتوازن الطّفل المزيد من الطاقة ويُساعده في البقاء يقظاً ويحافظ على قدرته في التحكم بمجريات الأمور. وفي النظام الغذائي المتوازن، يلعب الفطور دوراً مهماً. ولهذا السبب، تنصحكِ "عائلتي" بأن تقدّمي لطفلكِ على الفطور الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالبروتين مثال الحليب والبيض والجبنة، وتوزّعي الشوفان واللحم والخضار والفاكهة الملوّنة والخبز القمحة الكاملة والباستا على سائر وجبات اليوم.
الإفراط في الحركة والغذاء
بالنّسبة إلى الطفل الذي يُعاني من اضطراب فرط الحركة، فالأرجح أن تؤثّر بعض أنواع الأطعمة مثال الكافيين والمواد الحافظة سلباً في تصرفاته. والمستحسن إبعاد الطفل كلياً عن هذا النوع من الأطعمة حتى يتحسّن مزاجه، على حد تعبير الخبراء.
خيارات غذائية خاطئة
من الممكن للكافيين والسكر أن يتسببا باضطراب الطفل وتحسسه، والكافيين بحد ذاته يمدّه بالطاقة لفترةٍ قصيرة ثم يسبّب له البلادة الناتجة عن انخفاض معدل السكر في الدم. أما الأطعمة التي تحتوي على المواد الكيمائية والمنشّطة، فقد تسبّب للطفل التعب والعدائية. ومن هذا المنطلق، تدعوكِ "عائلتي" إلى تقليص معدل الأطعمة الجاهزة والخبز الأبيض واللحوم المدهنة والشوكولا والصودا في النظام الغذائي لطفلك، إذ يمكن لمثل هذه الخيارات أن يُبطئ قدرة الدماغ على أداء وظائفه.