أن تكوني أمّاً هي مسؤولية عظيمة وحمل أكبر مما تتخيّلين، ولعلّ أصعب ما فيها الحرمان من النوم الذي يؤثر في كل جوانب حياتكِ وتعيق قدرتكِ على تأدية بعض المهام التي تتطلب الكثير من التركيز. وللتخلّص من الدوّامة التي تعيشين فيها جراء الحرمان من النوم، إليكِ هذه النصائح البسيطة من "عائلتي":
* تحدّثي مع زوجك عن المعاناة التي تعيشينها وابحثا معاً عن اجراءات تتخذانها لمعالجة المسألة بسرعة. وقد تتمثل هذه الإجراءات بتوفير بعض المال لاستخدام ممرضة تُشرف على الطفل وتهتمّ برعايته متى استيقظ ليلاً.
* في المدّة الأولى بعد الولادة، اكتفي برعاية طفلكِ المولود حديثاً وتلبية متطلباته الكثيرة. ولا تُرهقي نفسكِ بمسؤوليات أخرى مهما كانت؛ دعي الجميع يعلم بأنك غير متوفرة لبعض الوقت.
* استغلّي الوقت الذي ينام فيه طفلكِ حتى تسترخي وتغفي قليلاً، ودعي كل مهمةٍ أو مسؤولية أخرى كالغسيل وتنظيف الأرضية وتحضير الطعام، تنتظر حتى إشعارٍ آخر، أو بالأحرى حتى نهوضك.
* لا تتكبري على المساعدة وإقبلي العون من أيدي الأصدقاء وأفراد الأسرة المحبّين الذين يهمّون للاهتمام بالطفل فيما تأخذين قسطاً من الراحة والنوم.
* لا تقلقي على طفلكِ إن بكى وكنتِ تغطّين في نومٍ عميق، فالأمهات يُميّزن أصوات أطفالهنّ حتى في السبات ويستيقظنَ على نغمه كما يستيقظن على دقة المنبّه. وإن كنتِ تنامين في غرفةٍ أخرى بعيداً عن طفلكِ، استعيني بمسجّلٍ صوتي يتيح لكِ النهوض في الوقت المناسب.
* تقاسمي مهامكِ مع زوجكِ وأفراد أسرتكِ الآخرين. دعي زوجكِ مثلاً يُطعم الطفل الحليب من القنينة. وإن كنتِ لا تزالين تُرضعينه الحليب طبيعياً، ضخّي كميةً منه في زجاجة واطلبي من زوجك أن يتولى مهمة الرضاعة بنفسه.
* راقبي طفلكِ وانتظري الوقت الذي سيُصبح فيه قادراً على النّوم طوال الليل. ومتى شعرتِ بأنّ المسألة أكثر من مسألة وقت، وطفلكِ يأبى الاستراحة ويبكي من دون توقف، فسيكون عليكِ استشارة الطبيب لعلّ السبب طبيٌّ بحت.