إن لتحسين رائحة النفس، الإستمتاع بالطعم أو حتّى التسلية بكل بساطة، لا شكّ بأنّكِ من دون أدنى شكّ تعشقين مضغ العلكة ما بين الوجبات! ولكن، ماذا لو قلنا لكِ أنّ لهذا الروتين اليومي الشائع فوائد كبيرة على صحّة الأسنان لم تخطر ببالكِ من قبل؟
توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ مضغ العلكة، الخالية من السكر طبعاً، يساهم بالتخلّص في شكل كبير من الباكتيريا المضرّة التي تتشكلّ داخل الفم خلال النهار. وبالتفاصيل، فإن قطعة واحدة إعتياديّة الحجم من العلكة تساهم بالتخلّص من حوالي 100 مليون باكتيريا، وذلك في غضون 10 دقائق فقط.
وبالتالي، فإن مضغ العلكة بإمكانه أن يكون بالفعالية نفسها، لا بل أحياناً أفضل من تنظيف الأسنان التقليدي بالخيط، إلّا أنّ الروتين التنظيفي الأخير يبقى أساسياً لأنّه يستهدف مناطق معيّنة، من الأسنان واللثة، قد لا تصل إليها العلكة.
وبالعودة إلى الدراسة، تبيّن أنّ فعالية العلكة تكون في ذروتها خلال الثواني الـ30 الأولى لتتناقص تدريجياً، كما أنّ مضغها لفترة طويلة جداً قد يتسبّب بإعادة إطلاق الباكتيريا إلى اللثة.
في هذا السياق، يعمل الباحثون على إستثمار هذه الفائدة المكتشفة حديثاً، وذلك لأن تطوير أنواع من العلكة المخصّصة لإستهداف باكتيريا معيّنة، ترتبط ببعض أمراض اللثة والأسنان الشائعة!