في غضون فترة النفاس التي تلي مرحلة الولادة الشاقة، على الأم أن تعتني بنفسها جيداً وتلبّي متطلّبات جسمها المُرهق حتى يتمكّن من استعادة كامل عافيته ويعود إلى سابق عهده.
وفيما يلي ثلاثة احتياطات بسيطة وضرورية لكل أم بعد الولادة… إعرفيها ونفّذيها لما فيه خيركِ وخير طفلك:
1. إمنحي جسمكِ الراحة التي يحتاجها
في الإجمال، يستيقظ الطفل المولود حديثاً كل ثلاث ساعات ليرضع ويتدلّل ويحصل على الرعاية التي يحتاجها. وهذا ما يمكن أن يمنع حصولكِ على قسطٍ وافٍ من النوم والراحة. وهذه الاقتراحات هي حلّكِ:
• في خلال الأسابيع القليلة الأولى، جرّدي نفسك من كل الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقك باستثناء رضاعتكِ لطفلك. وفي الأوقات المتبّقية، إحرصي على الاستراحة والعناية بنفسك جيداً.
• غيّري نمط نومكِ، لكي يتوافق مع أوقات نوم طفلك وصحوته.
• ضعي مهد طفلكِ بالقرب من سريرك حتى توفّري على نفسك الوقت والطاقة.
• حاولي الخروج من المنزل مرة في اليوم للمشي أو ممارسة التمارين الخفيفة التي من شأنها أن تخفّف عنك.
• بعد 3 أسابيع من الرضاعة المتواصلة، فكّري بضخ الحليب من ثدييكِ وتخرينه في زجاجات خاصة. بهذه الطريقة، سيتمكّن زوجكِ وسواه من المقرّبين منك من مساعدتكِ في إطعام صغيرك.
اقرأي أيضاً: اكتئاب النّفاس وعلاجه
2. قدّمي لجسمكِ الغذاء الصحي
حتى يتمكّن جسمكِ من التأقلم مع التغيّرات التي طرأت عليه خلال الحمل ويتعافى منها في شكلٍ تام، عليكِ أن توفّري له الغذاء الصحي الملائم وتتّبعي النصائح الغذائية التالية:
• إحرصي على تناول الطعام كلّما شعرتِ بالجوع وبرغبةٍ جامحةٍ بالأكل.
• دعّمي نظام غذائكِ اليومي بالحبوب والفاكهة والخضار ومنتجات الألبان والأجبان ومصادر البروتين.
• حاولي قدر الإمكان الالتزام بنظامٍ غذائيٍّ متوازن يضم كميات متساوية من أصناف الطعام المختلفة، بما فيها الفاكهة المجفّفة والمكسّرات.
اقرأي أيضاً: الغذاء السليم بعد الولادة
3. استعيني بالآخرين
تتطلّب الرعاية بالطفل الكثير من العمل والمسؤوليات. وهذه الرعاية تتغير كل يوم بحيث يصبح من الصعب على الأم الجديدة التأقلم معها. لذا:
• لا تتواني عن الاستعانة بزوجك لمساعدتكِ في تأدية المهام البسيطة الأخرى في المنزل.
• فكّري جدياً بأن تستخدمي شخصاً متخصصاً للاهتمام بالمنزل فيما تنصرفين على العناية بنفسكِ والطفل.
• انتبهي على نفسكِ من الإرهاق ووفّري الراحة الكاملة لها، ولو على حساب مهامكِ المنزلية.
اقرأي أيضاً: 8 نصائح للعناية بالنّظافة الشّخصية بعد الولادة
وبالإضافة إلى كل ما سبق، تذكّري دائماً بأن اعتناءكِ بنفسكِ يوازي اعتناءكِ بطفلكِ أهميةً ولا ينبغي إهماله مهما كان. فلولا كنتِ بصحةٍ جيدة، من سيعتني بصغيركِ ويلبّي احتياجاته؟!