هل المغص والاسهال من علامات الحمل ؟ يثير هذا السؤال فضول الكثير من النساء اللواتي يترقّبنَ علامات الحمل المبكرة. قد تواجه المرأة العديد من العوارض الجسدية خلال الأيام الأولى من الحمل. ولكن في كثير من الأحيان تكون هذه العلامات غير واضحة وقد تتشابه مع مشاكل صحيّة أخرى، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي.
في هذا المقال، سنتحدّث عن ما إذا كان المغص والإسهال يمكن أن يكونا من علامات الحمل المبكر، وسنوضح الفرق بين المغص العادي ومغص الحمل. بالإضافة إلى الطرق التي تساعدك على معرفة ما إذا كنت حاملًا في الأيام الأولى. هدفنا هو تقديم معلومات علميّة دقيقة مدعومة بأحدث الدراسات الطبيّة، حتى تكوني على دراية بما يحدث في جسمك خلال هذه المرحلة المهمّة.
هل الإسهال من علامات الحمل المبكر؟
هل المغص والاسهال من علامات الحمل ؟ قد تعاني بعض النساء من الإسهال كعرض مبكر للحمل، ولكنه ليس من العلامات الرئيسية أو المؤكدة. يرتبط حدوث الإسهال أحيانًا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم عند بداية الحمل. على سبيل المثال، تؤثر زيادة هرمون البروجستيرون على الجهاز الهضمي. ممّا قد يؤدّي إلى تغييرات في حركة الأمعاء. وفقًا لـ American Pregnancy Association، فإنّ التغيرات الهرمونيّة يمكن أن تسبّب إما إمساكًا أو إسهالًا، بناءً على استجابة جسم المرأة لهذه التغيرات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الإسهال نتيجة تغييرات في النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة بعد معرفتها بحملها. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثّر زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف أو شرب كميات كبيرة من الماء على حركة الأمعاء. كما تشير Mayo Clinic إلى أن تناول مكملات الفيتامينات قبل الولادة، مثل الحديد، قد يؤدي أيضًا إلى تغيير في طبيعة البراز.
رغم ذلك، من المهم ملاحظة أن الإسهال المستمر أو الشديد ليس من العوارض المعتادة للحمل، وقد يشير إلى وجود عدوى أو مشكلة صحية أخرى تحتاج إلى استشارة طبية.
كيف أفرق بين المغص العادي ومغص الحمل؟
هل المغص والاسهال من علامات الحمل ؟ كيف أفرق بين المغص العادي ومغص الحمل؟ في كثير من الأحيان، يكون من الصعب التمييز بين المغص الناتج عن الحمل والمغص الناتج عن أسباب أخرى مثل عسر الهضم أو الدورة الشهرية. لكن هناك بعض الفروقات الدقيقة التي يمكن أن تساعدك على تحديد السبب. لذا، سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
طبيعة المغص
غالبًا ما يكون مغص الحمل خفيفًا ومصحوبًا بشعور بالشد أو الضغط في أسفل البطن. يمكن أن يحدث هذا المغص بسبب انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم خلال الأيام الأولى من الحمل. بحسب دراسة نُشرت في National Library of Medicine، يعتبر مغص الانغراس عرضًا شائعًا عند بعض النساء ويحدث عادة قبل تأخّر الدورة الشهرية.
مدّة المغص
يميل المغص العادي الناتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي أو الدورة الشهرية إلى أن يكون مؤقتًا ويزول بسرعة. بينما مغص الحمل قد يستمر لفترة أطول لكنه يكون غير مؤلم بشكل كبير.
العوارض المصاحبة
قد يكون مغص الحمل مصحوبًا بعوارض أخرى مثل الغثيان، والإرهاق، وزيادة التبول. إذا كنت تعانين من مغص فقط دون أيّ علامات أخرى، فمن المرجَّح أنّه ليس مرتبطًا بالحمل.
كيف تعرفين أنك حامل في الأيام الأولى؟
هل المغص والاسهال من علامات الحمل ؟ وكيف أنّي حامل من الأيام الأولى؟ قد تكون معرفة أنك حامل في الأيام الأولى تحديًا، خاصة إذا كانت العوارض غير واضحة. ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك على تحديد ما إذا كنت حاملًا، بجانب إجراء اختبار الحمل المنزلي. لذا، سنعرض لكِ أهمّها في ما يلي:
1. تأخر الدورة الشهرية
من أولى العلامات التي قد تشير إلى الحمل هي تأخر الدورة الشهرية. إذا كنت تتابعين دورتك بانتظام ولاحظت تأخيرًا، فهذا قد يكون إشارة قوية.
2. تغيرات الثدي
قد تكون زيادة حساسية الثدي أو الشعور بالامتلاء علامة مبكرة على الحمل. يحدث هذا بسبب ارتفاع هرمونات الحمل التي تؤثّر على الأنسجة.
3. الإرهاق غير المبرر
قد يكون الشعور بالتعب والإرهاق الشديد حتى بدون بذل مجهود كبير من علامات الحمل المبكرة. وفقًا لـ WebMD، يعود ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون الذي يؤدّي إلى انخفاض الطاقة.
4. الغثيان أو “غثيان الصباح”
قد تشعر بعض النساء بالغثيان في الأيام الأولى من الحمل، رغم أنه يظهر غالبًا في الأسابيع اللاحقة.
5. زيادة الحاجة للتبول
بسبب زيادة تدفق الدم إلى الكلى وارتفاع مستوى هرمون الحمل، قد تلاحظين زيادة في التبوّل.
إذًا، هل المغص والاسهال من علامات الحمل ؟ الإجابة ليست قاطعة، إذ يمكن أن يكونا من العوارض التي تعاني منها بعض النساء، ولكن لا يمكن اعتبارهما علامات مؤكَّدة على الحمل. تختلف التغيرات الجسدية في بداية الحمل من امرأة لأخرى، ولهذا السبب من المهم متابعة العلامات الأخرى وإجراء اختبار الحمل للتأكد. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 10 أطعمة مذهلة ستغير فرصك في الحمل إلى الأبد!
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ الاستماع إلى جسمك ومراقبة التغيرات التي تحدث فيه هما المفتاح لفهم ما إذا كنت حاملاً أم لا. على الرغم من أن المغص والإسهال قد يكونان جزءًا من العوارض المبكرة، إلّا أنّه لا ينبغي الاعتماد عليهما فقط كعلامة للحمل. أنصح دائمًا بإجراء الفحوصات اللازمة والتواصل مع طبيب مختص للحصول على تأكيد واضح وضمان صحة الحمل وصحتك العامة.