تُعتبر الأحلام حتّى يومنا هذا من الأمور و”الظواهر” المُعقّدة المتأثّرة بعوامل عديدة، من نفسيّة وعقليّة وجسديّة.
ويرى علماء النفس أنّ الأحلام تعكس أفكارنا ومشاعرنا الباطنيّة المخفيّة. وقد تظهر كتعبير عن مخاوف وأمنيات الحالم. إضافةً الى ذلك، يقول علم النفس إنّ الأحلام تتأثّر أيضًا بشكل كبير بأحداث النهار وما واجهنا خلاله. كما أنّ بعض الأدوية التي نتناولها قد تلعب دورًا في تركيبة أحلامنا.
العلاقة بين الأحلام و”الحسد” أو “العين”
يربط بعض الأشخاص الأحلام والكوابيس التي تراودهم وتسبّب لهم القلق والاضطراب بوجود عين حاسدة تظهر على شكل رسائل خفيّة في المنام، وهذا الاعتقاد كان شائعًا في العديد من الثقافات، وما زال البعض يتبنّوه حتّى يومنا هذا. ولكن هل هذه الاعتقادات حقيقيّو ومُثبتة؟
تختلف التفسيرات والطقوس المرتبطة بالقوّة السلبيّة التي كان الناس يعتقدون بوجودها، والتي تتسبّب بإصابة الشخص بـ”العين” أو “الحسد”، بين ثقافة وأخرى، وتعتقد العديد من الثقافات أنّ الحسد يؤثر سلبًا على حياة هذا الشخص.
من الناحية الدينيّة، توجد آيات وأحاديث في الإسلام تشير إلى وجود الحسد وتأثيره على الناس وبالإضافة الى الإصابة بـ”العين”. وعلى الرغم من أنّ هذه الآيات تدعو للتوكّل على الله والدعاء وأيضًا الاستعاذة بالله من شر الشيطان وحسد الناس، إلًّا أنّه لا يجب اللّجوء إلى الشعوذة والخرافات لحلّ ما قد ننسبه الى الحسد أو العين، ويجب التمييز بين الحقيقة والوهم.
اليك دعاء للطفل المولود لحفظه من العين والحسد!
أمّا في ما يخصّ ارتباطها بالأحلام، لا يوجد دليل علمي يربط بين الإصابة بالعين والحسد ورؤيا أحلام وكوابيس معيّنة. ورغم ذلك، يؤكّد بعض الأشخاص على أنّهم يُلاحظون تغيّرًا ملحوظًا بعد أن تعرّضوا لما يعتقدون أنها مواقف تعرّضوا خلالها للحسد من قبل أحدهم، أو أصابتهم عين حاسدة.
ولكن علم النفس يُفسّر هذا الأمر بأنّه مُجرّد قلق الشخص من اعتقاده بأنّه تعرّض للإصابة ب”عين حاسدة”، وليس له تبرير علمي.
في هذا السياق، انتبهي من علامات الحسد في الزواج!