التعامل مع المراهقين يتطلّب صبرًا وتفهّمًا عميقًا لهذه المرحلة العمريّة الدقيقة، والتي تُشكّل جسر العبور بين الطفولة والبلوغ.
وعلى الرغم من صعوبة سنّ المراهقة، الّا أنّه يحمل فرصًا للتطوّر والنموّ، إذا تمّ اتباع خططًا فعّالة للمساعدة على بناء المراهق لشخصيّة راقية ومتوازنة. تبدأ عندما يكون الآباء قدوة إيجابيّة منذ الطفولة، وسعيهم للتواصل البنّاء مع أولادهم بشكل إيجابي.
وبعد أن تحدّثنا عن المهارات التي على الأهل تعليمها لأطفالهم قبل سنّ المراهقة، سنعطي في ما يلي بعض الإرشادات التي ستسهّل التعامل مع المراهقين وتساعد الأهل على خلق بيئة خالية من العنف، وتحسين سلوك أولادهم المراهقين.
ونظرًا لأنّ التعامل مع مراهق عنيف يمكن أن يشكّل تحدّيًا كبيرًا، إليك بعض النصائح لكيفيّة التعامل مع المراهق العنيد والعصبي والعدواني:
- ضعي قواعد تربويّة واضحة لأبنائك: كمنع استخدام المصطلحات غير المناسبة، عدم رفع الصوت أثناء التحدّث.
- كوني القدوة الحسنة: كما ذكرنا سابقًا، إنّ إظهار كيفيّة التعامل الجيّد والواعي مع الآخرين بأدب واحترام، سيُعلّم المراهق كيفيّة السيطرة على طريقة تعامله مع الآخرين حتّى عند مواجهة المواقف التي تسبّب له الانفعال والضغط.
- أصغي لابنك وحاولي ألّا تنفعلي عند اظهاره العنف: حاولي قدر الإمكان أن تستمعي إلى شكواه من أمر يسبّب له الغضب أو لا يروقه. وحاولي التعامل معه بهدوء وصبر وتجنّب الانفعال، حتّى ولو أظهر ابنك العنف تجاهك.
- تجنّبي تهديده بمعقبته بالحرمان: خاصة من الأشياء التي يحبونها، الأمر الذى قد
- لأنّ هذا الأمر سيزرع في داخله شعورًا بالدونيّة على المدى البعيد، بالإضافة الى شعوره بأنّ انفعالاته أو آرائه هي من دون أهميّة.
- شجّعي أطفالك لدى قيامهم بسلوكيّات إيجابيّة أي مثلًا عند المناقشة بأسلوب متحضّر وواعٍ، ولدى تصرّفهم بأدب في مواقف معيّنة.
وفي النهاية، لا تصدّقي هذه المعتقدات الخاطئة فيما يتعلق بتصرفات إبنك المراهق، فهي تزيد الطين بلة!