التوافق بين الأبراج حسب تاريخ الميلاد يتمثّل بالتفاعل القائم بين هذه الأبراج. ويُمكن معرفته استنادًا الى حسابات في علم الفلك.
يُركّز علم الفلك عادةً على دراسة مواقع الكواكب والنجوم في السماء وتأثيراتها المحتملة على كوكب الأرض والأشخاص والكائنات الحيّة عليها. وعلى الرغم من عدم وجود قواعد عامّة أو ثابتة أو مؤكّدة لحساب توافق الأبراج، ثمّة اعتقادات وتفسيرات تتبناها مدارس فلكية مختلفة وتقاليد متنوعة في علم الفلك الشعبي، تدعم فكرة أن هناك تأثيرات فلكية مباشرة تؤثر على الشخصية الفرديّة بطريقة يُمكن معرفتها. بدايةً، اليك كيف تعرفين برجك من تاريخ ميلادك.
كيف يتم احتساب التوافق بين الأبراج
يُفسّر التوافق بين الأبراج بأنّ ثمّة مواليد برج مُعيّن يتفاعلون بشكل أفضل مع مواليد برج مُعيّن آخر ويتّفقون مع بعض بالشخصيّات والآراء والعلاقات. وتُحتسب درجة التوافق هذه بناءً على اعتقادات شائعة في علم الفلك الشعبي. وعند احتساب هذا التوافق، يتمّ أخذ أمور مُعيّنة بعين الاعتبار، وهي:
- العناصر الفلكيّة الطبيعيّة الأربعة التي تنتمي إليها الأبراج: النار، الأرض، الهواء والماء. وغالبًا ما يتشارك مواليد الأبراج التي تنتمي الى العنصر نفسه الصفات الأساسيّة، ما يُؤدّي الى احتماليّة أكبر للتوافق بينها.
- الصفات الشخصية: يتّسم مواليد كل برج بصفات مُعيّنة في الشخصية، وإذا توافقت شخصيّات مواليد أحد الأبراج مع شخصيات مواليد برج آخر، يكون هناك توافق بين مواليد هذين البرجين. كما يمكن أن تلعب قوّة أو ضعف كل برج دورًا في التوافق، فيتفاعل مواليدها مع بعضهم بشكل أفضل إذا وجد توازن قوى بينهم أو أكملت صفات بعض الأبراج صفات بعضها الآخر.
مصدر الصورة: Freepik
- الزوايا الفلكية: تُحدد بواسطة مواقع الأجرام السماويّة، وهي عبارة عن زوايا هامة بين الكواكب أو بينها وبين النقاط الفلكيّة الأخرى. وتشير هذه الزوايا إلى العلاقات الفلكية بين الأبراج والتأثيرات التي تنشأ بسببها.
- الكوكبة التي تتبع لها الأبراج، أو ما يُعرف بـ”الأوجه النجميّة”: تمثل مواقع معيّنة في السماء، وتعكس كل منها صفات البرج التابع لها وتأثيراتها عليه.
- تاريخ الميلاد: يعتقد البعض بأنّ تاريخ الميلاد قد يُؤثّر على توافق الأبراج الذي يمكن احسبه من خلاله.
التوافق بين الأبراج حسب تاريخ الميلاد
يعتمد احتساب توافق الأبراج بالاستعانة بتاريخ الميلاد على النظريّة القائلة أنّ الأبراج الفلكية قد تؤثر على شخصية كل شخص وسلوكه بناءً على التاريخ الذي ولد فيه. ويتمّ احتساب هذا التوافق باتّباع الخطوات التّالية:
- تحديد البرج الذي كانت الشمس فيه في يوم ولادة شخص مُعيّن، أو ما يُسمّى بـ”العلامة الشمسية”، التي تعتبر من أهم عوامل تحديد جوانب عدّة من شخصية هذا الإنسان.
- مقارنة “العلامة الشمسيّة” للشخص المعنيّ مع العلامات الشمسيّة التي تمّ تحديدها لأشخاص آخرين لتحديد ما إذا كان هناك توافق. إذ غالبًا ما تؤثّر الخصائص الفلكيّة والصفات الشخصيّة لكل برج على حصول توافق بين مواليد بعض الأبراج أكثر من غيرها.
- الخريطة الفلكيّة الكاملة: استخدام تواريخ وأوقات ميلاد كل شخص بالإضافة الى والمواقع الفلكيّة الدقيقة للكواكب والأبراج في الوقت الذي ولد فيه يُساعد بتحديد التوافق بين الأبراج بشكل أكثر دقّة.
أبرز التوافقات بين الأبراج بشكل عام
استنادًا الى ما ذكرناه سابقًا من عوامل مُختلفة وعديدة تُساعد على توقّع التوافق بين أبراج وأخرى بشكل عام، كالعناصر الفلكيّة، الصفات التي يتمتّع بها مواليد كل برج، الرسم الفلكي، تاريخ الميلاد وغيرها. يُقال إن مواليد بعض الأبراج يتفاعلون مع مواليد أبراج أخرى معيّنة بشكل أفضل من غيرهم من المواليد. سنقدّم فيما يلي بعض 5 أمثلة عن ثنائيّات أبراج يقال إنّها تتوافق مع بعضها عادةً:
- الأسد (23 يوليو – 22 أغسطس) والميزان (23 سبتمبر – 22 أكتوبر):
يتمتع مواليد البرج الملكي بالشخصيّة القويّة المُلفتة بالقدرة على القيادة، أمّا مواليد برج الميزان فيسعون الى التوازن والجمال. لذلك يعتبر علماء الفلك أنّ هذا التوازن يمكن أن يقود إلى توافق وتفاهم وتناغم بين مواليد هذين البرجين. وهذا الأمر ينعكس أيضًا على العلاقات العاطفية، إذ هناك انسجام تام في علاقة رجل الميزان بأنثى الأسد مثلًا.
مصدر الصورة: Freepik
- العذراء (23 أغسطس – 22 سبتمبر) والثور (20 أبريل – 20 مايو):
ينتمي مواليد برج العذراء ومواليد برج الثور الى العنصر نفسه وهو عنصر الأرض، ويتّسم مواليد هذين البرجين بالعمليّة والتنظيم. وهذا ما يُؤدّي غالبًا إلى علاقات ثابتة ومستقرة بين العذراء والثور نظرًا لثبات علاقتهما والانسجام بينهما.
- الميزان (23 سبتمبر – 22 أكتوبر) والجوزاء (21 مايو – 20 يونيو):
من الطبيعي أن ينجذب مواليد برج الميزان الساعين دائمًا الى التوازن والسلام الى مواليد برج الجوزاء المتحررين في أغلب الأحيان، ما قد يؤدي الى علاقة متوازنة ومتوافقة بين البرجين.
- القوس (22 نوفمبر – 21 ديسمبر) والحوت (19 فبراير – 20 مارس):
يتّسم مواليد برج الحوت بالرحمة والحساسيّة التي يتمتّعون بها. أمّا مواليد برج القوس، فمعروفون بحسّ المغامرة والديناميكيّة شبه الدائمة. التوازن الذي قد يولد في علاقة هذين البرجين بين الحساسيّة والتعاطف من جهة والرّوح الحرّة من جهة أخرى يجعلهما متوافقين.
- الحمل (21 مارس – 19 أبريل) والجوزاء (21 مايو – 20 يونيو):
يؤدّي حسّ المبادرة وقوّة الشخصيّة التي يتمتّع بها مواليد برج الحمل إلى تفاعلات إيجابية وتحفيز متبادل مع مواليد برج الجوزاء متعددي الاهتمامات والمتحرّرين.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، لا يمثل التوافق بين الأبراج قاعدة عامّة، إذ تدخل هذه الحسابات في خانة اعتقادات شائعة في علم الفلك لا يجب تعميمها. ولا تنسي أنّ العلاقات الشخصيّة تعتمد على عوامل عدّة كالتطور الشخصي لكل فرد والتواصل الجيد والتفاهم بين شخصين.