سؤال اليوم: هل 6 ساعات كافية للنوم ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا، حيث سنطلعكِ على عدد الساعات الكافي من النوم لكلّ فئة عمريّة، كما سنعرض لكِ أبرز التأثيرات السلبيّة لكثرة النوم ولقلّته أيضًا، لا سيّما إذا كنتِ لا تستطيعين العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ ليلًا.
إنّ النوم هو عملية بيولوجية حيوية تمثل جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان، وتعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الفرد النفسية والجسدية، فالحفاظ على جودته يؤدّي دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة، حيث يعزز الوظائف الإدراكية، يحسن المزاج، ويدعم صحة الجهاز المناعي. ومع ذلك، يبقى السؤال الشائع: هل 6 ساعات كافية للنوم ؟
التوصيات العامة لعدد ساعات النوم لكل فئة عمرية
هل 6 ساعات كافية للنوم ؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنكشف لكِ عن عدد الساعات المناسب لكلّ فئة عمريّة لضمان الحفاظ على الراحة الجسديّة والتخلّص من الشعور بالتعب الدائم، وتشمل:
حديثو الولادة (0-3 أشهر)
يحتاج حديثو الولادة إلى 14-17 ساعة من النوم يوميًا، تتوزع على فترات نوم قصيرة تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات، نظرًا لحاجتهم إلى الرضاعة بشكل متكرر.
الرضع (4-11 شهرًا)
يحتاج الرضع إلى 12-15 ساعة من النوم يوميًا، وعادةً ما يكون يبقى متقطعًا في هذه المرحلة ولكنه يبدأ بالانتظام تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر، حيث يبدأ بتطوير نمط نوم أكثر استقرارًا في الليل مع فترات قيلولة نهارية.
الأطفال الصغار (1-2 سنة)
يحتاج الأطفال الصغار إلى 11-14 ساعة يوميًا، فالحصول على النوم الكافي في هذه المرحلة يساعدهم على دعم النمو البدني والعقلي السريع، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التعلم والتذكر.
الأطفال في سن ما قبل المدرسة (3-5 سنوات)
يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى 10-13 ساعة يوميًا، فالنوم الجيد في هذه المرحلة ضروري لتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، كما يدعم النشاط البدني ويعزز الجهاز المناعي.
الأطفال في سن المدرسة (6-13 سنة)
يحتاج الأطفال في سن المدرسة إلى 9-11 ساعة يوميًا، فالنوم الجيد يساعد في تحسين الأداء الأكاديمي، حيث يعزز التركيز والانتباه ويساهم في تطوير المهارات الحركية والنفسية.
المراهقون (14-17 سنة)
يحتاج المراهقون إلى 8-10 ساعات يوميًا، ففترة المراهقة هي مرحلة حساسة تتطلب نومًا كافيًا لدعم التغيرات الهرمونية والنمو السريع، فضلًا عن تحسين الأداء الدراسي والاجتماعي.
البالغون الشباب (18-25 سنة)
يحتاج البالغون الشباب إلى 7-9 ساعات يوميًا، فالنوم الجيد يعزز من قدرات التفكير النقدي وحل المشاكل، كما يدعم الصحة العامة والرفاهية النفسية.
البالغون (26-64 سنة)
يحتاج البالغون إلى 7-9 ساعات يوميًا، فالحصول على نوم كافٍ يسهم في الحفاظ على الوزن المثالي، تعزيز الجهاز المناعي، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
كبار السن (65 سنة فأكثر)
يحتاج كبار السن إلى 7-8 ساعات يوميًا، ورغم أن احتياجات النوم قد تنخفض قليلًا مع التقدم في العمر، إلا أن النوم الجيد يظل ضروريًا لدعم وظائف الجسم الحيوية وتحسين نوعية الحياة.
تأثير قلة النوم على الصحة
هل 6 ساعات كافية للنوم ؟ بعدما أجبناكِ عن هذا السؤال في سبق، سنعرّفكِ على الأضرار المحتملة لعدم الحصول على القسط الكافي من النوم في ما يلي:
التأثير على الدماغ والأداء العقلي
يؤدّي النوم دورًا حيويًا في تعزيز وظائف الدماغ، بما في ذلك التعلم والذاكرة وحل المشاكل، لذا فإنّ قلة الحصول على القسط الكافي منه تؤثر على نشاط الخلايا العصبية في القشرة الأمامية، المسؤولة عن التفكير المعقد واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ارتباطها بانخفاض أداء الذاكرة طويلة الأمد وضعف القدرة على التذكر.
ضعف الجهاز المناعي
يعزز النوم الجيد مناعة الجسم، حيث يساعد في إنتاج السيتوكينات التي تؤدّي دورًا في مكافحة العدوى والالتهابات، لذا فإنّ قلة النوم تجعل إنتاجها منخفضًا، ممّا يضعف القدرة على مقاومة الأمراض ويزيد من قابلية الإصابة بالعدوى.
المشاكل النفسية
يمكن أن يؤدّي نقص النوم إلى زيادة فرص الإصابة بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب الحاد والقلق، حيث أنّه يؤثر على توازن النواقل العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، ممّا يسبب حدوث تغيّرات في المزاج وقد يزيد من الحساسية للتوتر والقلق.
مشاكل صحية مزمنة
هناك ارتباط بين قلة النوم وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، السكري، ومختلف أنواع أمراض القلب، حيث أنّها تؤدي إلى اختلال هرمونات الجوع والشبع، مثل اللبتين والغريلين، ممّا يُسبّب زيادة الشهية وتناول الطعام بشكل مفرط، هذا إلى جانب زيادة مقاومة الأنسولين، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
تأثير كثرة النوم على الصحة
بعدما أجنبناكِ على سؤال، هل 6 ساعات كافية للنوم ؟ في ما سبق، سنكشف لكِ عن أضرار النوم الزائد على الصحّة العامّة في ما يلي:
الاضطرابات المزاجية
رغم أن النوم الزائد قد يبدو أمرًا جيدًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب والقلق، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النوم لأكثر من 9-10 ساعات يوميًا يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل صحية كامنة أو اضطرابات في النوم مثل النوم القهري.
زيادة خطر الأمراض المزمنة
يرتبط النوم لفترات طويلة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، السكري، وأمراض القلب، فقد يؤدي إلى نمط حياة خامل، ممّا يزيد من مخاطر الصحة العامة المتعلّقة بقلة النشاط البدني وزيادة الوزن.
آلام الجسم
قد يؤدي النوم لفترات طويلة إلى المعاناة من آلام في الجسم، خاصة في الظهر والرقبة، نتيجة البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تصلب العضلات والمفاصل ويزيد من الشعور بالتعب والإرهاق.
في الختام، يمكننا القول إن الحصول على النوم الجيد والمناسب هو حجر الزاوية في حياة صحية وسعيدة، فعلى الرغم من أن 6 ساعات من النوم قد تكون كافية لبعض الأشخاص، إلا أن معظم الفئات العمرية تحتاج إلى فترة أطول من ذلك لضمان صحة جيدة وأداء وظيفي مثالي، لذا من المهم أن نستمع إلى أجسادنا ونمنحها الراحة التي تحتاجها، مع الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النوم الكافي، التغذية الجيدة، والنشاط البدني المنتظم، بهذا يمكن القول أنّ تبني عادات نوم جيدة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة والوقاية من العديد من المشاكل الصحية،ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن اسباب الارق وقلة النوم في جدول مفصل مع العلاج المناسب.