تغيرات كثيرة في نمط نومك أثناء الحمل تعرفي عليها في هذا المقال خصوصاً أن هناك وضعيات بالترتيب حسب كل شهر، وبعضها قد يسبب الأذى للجنين.
النوم يعدّ أمراً مهمّاً للحامل، لكن الحصول على قسطٍ جيدٍ من الراحة في الليل قد يكون صعباً، لكن يجب أن تجدي وقتاً له.
تغيرات في أنماط النوم
نشر موقع “ذي إندبندنت” البريطاني تقريراً مفصّلاً حول نوم الحامل وما يجب معرفته في هذا الإطار، ويقول الدكتور شون تانغ، المدير الطبي والطبيب العام في مركز بال مول الطبي في مانشستر، إن العديد من النساء يعانين من تغيرات في أنماط نومهنّ أثناء الحمل، قد يعود ذلك إلى التقلبات الهرمونية، وعدم الراحة الجسدية والتبوّل المتكرّر.
القلق أيضاً يمكن أن يسهم في اضطرابات النوم، وقد تجد نساء صعوبة أكبر في النوم أو تبقى مستيقظة طوال الليل، مما يؤدي إلى تغير دورات النوم، والاستيقاظ وتعطل إيقاع الساعة البيولوجية.
ويشير تانغ، إلى أنه خلال فترة الحمل، يخضع إيقاع الساعة البيولوجية، وهي الساعة الداخلية التي تنظم العمليات الفسيولوجية المختلفة، لتغيرات معينة، أشياء مثل التغيرات الهرمونية، اضطرابات النوم، التغيرات في النشاط ومستويات الطاقة وزيادة الحساسية للضوء، وهو ما يمكن أن يؤثر في الساعة البيولوجية.
كذلك، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية، وخاصة زيادة مستويات البروجسترون، يمكن أن يؤدي إلى عدم راحة في النوم، خاصة إذا ترافق ذلك مع عوامل خارجية مثل الطقس الدافئ.
تعاني سيدات أيضاً من التعرّق الليلي أثناء الحمل، خاصة خلال مراحل متأخرة منه، وهو ما يعرف بنوبات من التعرّق المفرط أثناء النوم، مما يؤدي بدوره إلى عدم راحة، واضطراب في النوم، وصعوبة في العودة إلى الفراش والنوم، وقد تساهم التقلبات الهرمونية وزيادة تدفق الدم أثناء الحمل في حدوث ذلك. وإليك في السياق، 5 طرق فعّالة للتعامل مع التقلّبات الهرمونيّة خلال الحمل.
ومعروفٌ أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تؤدي أيضاً إلى هبّات ساخنة، وشعور مفاجئ بالحرارة الشديدة، والتعرّق الذي يؤثر عادة على الوجه والرقبة والصدر، مع العلم، أن الهبات الساخنة قد تحصل في النهار أو في الليل، مما يؤثر بالتالي على النوم، لكن انتبهي إذا كنت تعانين من حمى مستمرّة أو تشعرين بتوعك، فعليك استشارة طبيبك.
علاقة الحمل بالأحلام
كذلك، بحسب التقرير، فإن دراسات أظهرت أن النساء لديهنّ أحلام أكثر وضوحاً أثناء الحمل، ويقول تانغ، إن الهرمونات وزيادة الحساسية العاطفية والتغيرات في أنماط النوم، يمكن أن تساهم في شدة وتواتر الأحلام، مشيراً إلى أنه يمكن أن تؤثر المشاعر المتزايدة والقلق والترقب على محتوى الأحلام وشدتها، وقد تعكس الأحلام المخاوف والآمال المرتبطة بالحمل والأمومة الوشيكة.
أساليب للاسترخاء والمساعدة على النوم
يقول الطبيب تانغ إن هناك أساليب يمكن اللجوء اليها للاسترخاء قبل النوم وتساعد في تعزيز النوم بشكل أفضل، منها:
- الحفاظ على بيئة نوم مريحة وإنشاء روتين نوم منتظم.
- إدارة مستويات التوتر وطلب الدعم من مقدمي الصحة.
- ممارسة اليوغا التي تساعد في دعم الصحة الجسدية والعاطفية للأمهات الحوامل في فترة الحمل مع ممارسة تمارين التنفس العميق.
إليك هنا وضعيات الجماع الامنة اثناء الحمل.