أشاركك في هذه المقالة تجربتي مع الحمل خارج الرحم والعملية الجراحية التي خضعت لها، إقرأي تفاصيل ما حصل معي لكي تتجنّبيها بدورك.
بعدما سمعت الكثير عن مقولة إنّ الحياة مع الطفل الأول لن تكون نفسها مع الثاني، ظننت أنني سأختبر ذلك في التربية وتحديدًا بعد الولادة، ولكنني لم أكن أعلم أنّه حتى خلال فترة الحمل تختلف الأمور بين حمل وثان. مع العلم أنّ هذه المرّة لم يكن الحمل كامل. كان كاذبًا. ظننت أنّه عادي. إليك تفاصيل تجربتي مع الحمل خارج الرحم!
بدأت أعاني من عوارض الحمل المبكرة بعد حوالي 7 أسابيع، وبينما لم أكن قلقة في البداية، سرعان ما سعيت للحصول على موعد لزيارة الطبيب الخاص بي، وتحديدًا عندما ظهرعليّ المزيد من علامات الحمل المزعجة.
اعتقدت أنّ الأمور ستسير على ما يرام مع حملي الثاني، كما الأوّل. كنت أشعر بقليل من الغثيان، لكن ذلك كان مطمئنًا للغاية. لكن، في الأسبوع السابع تقريبًا، بدأت ألاحظ بعض الإفرازات البنية، وشعرت ببعض التقلّصات الخفيفة.
لم أقلق كثيرًا في البداية، فإفرازات الحمل شائعة بين النساء. لكن بعد أيام قليلة بدأت التقلّصات تصبح مؤلمة أكثر فأكثر. كنت في حال إنكار.
بعدما تفاقم الألم ولاحظت وجود ألم في رجلي، اتصلت بطبيبي. عندها طلب منّي أن أذهب إلى قسم الطوارئ في المستشفى، لأنه قد تكون تجربتي الأولى مع الحمل خارج الرحم.
أسرعت مع زوجي إلى المستشفى، حيث تمت رؤيتي في وحدة الحمل المبكر، وخضعت للتصوير بالرنين المغنطيسي. وفجأة، رأيت نفسي على السرير، وقد أجريت لي عملية نقل دم. ثم تم نقلي لإجراء جراحة ثقب المفتاح. كان الأمر مخيفًا جدًّا.
بعد إجراء العملية التي لم تأخذ أكثر من ساعة، خرجت والدموع في عينيّ. في النهاية، لقد خسرت إبني. بغض النظر عن توقيت الإجهاض وعن الحال التي سبقت الإجهاض، فالخسارة هي خسارة.
بعد خروجي إلى المنزل، أخذت قسطًا طويلًا من الراحة بحدود أسبوعين. طلبت بإجازة ورحت أفكّر بالأمور التي أتمنّى أن يعرفها زملائي عند عودتي إلى العمل بعد الإجهاض. أمّا عن حالتي، فبحثت عنها على غوغل ووجدت أن الحمل خارج الرحم، يتمثّل بالتالي:
- في حال الحمل خارج الرحم، تنمو البويضة الملقحة في قناة فالوب. مع نمو الحمل، يمكن أن يتسبب في انفجار أو تمزّق الأنبوب، الذي بدوره يسبب نزيفًا داخليًا حادًّا. يمكن أن تكون هذه حال طارئة تهدد الحياة وتحتاج إلى جراحة فورية!
أخيرًا، الخبر السار، أنني استطعت بعد 3 أشهر من الحمل مجددًا والإنجاب من خلال ولادة طبيعية. ولكن لا أخفي عليكنّ، لقد لجأت إلى الطبيب واعتمدت نصائح قبل الحمل الثاني وكيفية الاستعداد له.