في هذه المقالة، أكشف لك عن أبرز خرافات عن الولادة القيصرية وأدعوك لئلّا تصدّقيها، بل اسألي طبيبك عنها قبل.
أنا أم اختارت الولادة القيصرية ولم أندم على ذلك، ولم أصدّق يومًا الخرافات عن الولادة القيصرية. اخترتها رغم أنّه يتم إجراء العملية القيصرية المخططة في حالات معينة حيث من المحتمل أن تسبب الولادة الطبيعية مزيدًا من الضرر للأم أو الطفل.
أمّا عن الخرافات التي ترافق العملية القيصرية للولادات، فأكشف لك أبرز 5 شائعات لا يجب أن تصدّقيها أبدًا!
الخرافة الأولى: الولادة القيصرية هي عملية جراحية بسيطة
رغم أنّها الجراحة الأكثر شيوعًا في العالم، فهي بالتأكيد ليست عملية جراحية بسيطة. إنها عملية كبيرة للبطن، تتطلّب شق البطن والرحم من أجل استخراج الطفل. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الفرق بين الولادة المهبلية والقيصرية كبير منها أنّ الولادة الطبيعية إجراء أبسط وأكثر أمانًا من القيصرية.
الخرافة الثانية: الولادة القيصرية تأخّر التعافي
قديمًا كانت فترة التعافي من الولادة القيصرية تتطلّب وقتًا أطول من الولادة الطبيعية. لكن اليوم، على عكس الماضي، فإن التعافي المعزز ممكن مع التطوّر في طرق إجراء العملية القيصرية، وعادة ما تتمكن النساء من النهوض في غضون 6 إلى 12 ساعة بعد الجراحة.
الخرافة الثالثة: التخدير يسبب آلام الظهر
في الواقع، يتم تخدير الجذع والأطراف السفلية فقط بدلًا من وضع المرأة في النوم كما في حالة التخدير العام. ولهذا الغرض، يتم إدخال إبرة شوكية رفيعة جدًا في الظهر، في سائل يحيط بالحبل الشوكي لحقن عقار التخدير. إنه إجراء سريع وآمن وفعّال لتوفير التخدير وتسكين الآلام أثناء وبعد هذه الجراحة الكبرى. في الحقيقة، إنّ آلام الظهر لدى المرأة ليست مرتبطة بهذا الإجراء الطبيّ، إنّما الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام الظهر عند الأمهات الجدد فهي ضعف قوة عضلات الظهر، وتخفيف عضلات البطن، وارتخاء الأربطة بسبب هرمونات الحمل.
الخرافة الرابعة: حتمية تكرار الولادة القيصرية في الولادات اللاحقة
هل استطيع الولادة طبيعي بعد القيصري وفي اي حالة؟ من أكثر الأسئلة شيوعًا بين النساء. في الحقيقة، صحيحٌ أنّ الولادة القيصرية تتضمّن قطع جدار الرحم العضلي لتوليد الطفل، إلّا أنّ هذا الجرح العميق يستغرق حوالي 18 إلى 24 شهرًا ليختم. بعد مرور سنتين على الولادة القيصرية، يمكن للمرأة أن تحمل من جديد وأن تخضع للولادة الطبيعية في حال كان الحمل صحيًّا خالٍ من المشاكل الخطيرة.
الخرافة الخامسة: لا يمكن إجراء ملامسة الجلد بين الطفل والأم بعد الولادة القيصرية
إذا لم يكن لدى طبيب الأطفال مخاوف بشأن الطفل، كالولادة الطبيعية، يُوضع الطفل على صدر أمّه لملامسة جلدها. كما يمكن قطع الحبل السرّي بعد مرور دقائق.
أخيرً، تكون العملية القيصرية في كثير من الحالات مفيدة كإجراء منقذ للحياة. لذا، من المهم الحصول على التوجيه الصحيح حول نوع الولادة ونصائح من أجل تعافي أفضل وأسرع بعد الولادة القيصرية.