هل العقم مشكلة صحية تعاني منها النساء فقط؟ تابعي القراءة وتعرفي على المعلومات المغلوطة حول هذا الأمر وتداعياته السلبية على الزوجين.
غالبًا ما يُنظر إلى العقم على أنه مشكلة مرتبطة فقط بصحة المرأة، لذا حان الوقت للتوقف عن وصفه بذلك. في الواقع، هناك شيء يجب أن ننتبه إليه، لأنّ الطريقة التي يتم بها تشخيص الحال على أنّها مرتبطة فقط في النساء، تؤدي إلى دورة من الشعور بالذنب وإلى عدم التوازن في طريقة تفكيرنا للتوصّل إلى الحلول والعلاجات.
فيما يلي أكشف لك عن التشخيص الممزوج بالاتهام عند الحديث عن عقم النساء بالإضافة غلى أهمية الكشف عن العقم لدى الرجل لتوفير العلاج الكامل المتكامل.
العقم لدى النساء: تشخيص واتّهام
بينما يؤثر العقم على الرجال والنساء بمعدلات متساوية تقريبًا، إلا أنه غالبًا ما يُنظر إليه على أنه مشكلة صحية للمرأة. حتى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعترف بأن العقم ليس مشكلة المرأة فقط.
إلا أنّنا نرى هذا يحدث في التطبيقات، إذ إنّ العديد من حاسبات التبويض لا تتعقّب سوى دورات النساء، مما يؤدي إلى الهوس بأيام الخصوبة والميل إلى البحث عن مشكلة. ونرى أيضًا أن هذا الأمر يلعب دورًا في نظامنا الصحي العام، مع عيادات الخصوبة التي يعالج موظفوها الجزء الخاص بالمرأة فقط من المعادلة. وبينما تجتمع معظم النساء بانتظام مع أطباء النساء والتوليد في سن مبكرة، فإن فحوصات المسالك البولية تكون غريبة على الرجال.
العقم غير المبرر لدى المرأة
الأكثر إثارة للدهشة أن هناك تشخيصًا طبيًا كاملًا يزيد من عدم اليقين عن أسباب العقم لدى المرأة. يطلق عليه “العقم غير المبرر”، وهو ما يعني أنّه ليس لدى الطبيب أدنى فكرة عن سبب عدم قدرة المرأة على الحمل. يمثل هذا التشخيص ثلث الحالات في العالم.
يشار الى العقم غير المبرر، بعد قيام المرأة بالخطوات والعلاجات اللازمة للحمل وعدم التوصّل الى نتيجة، مثل:
- تتبع أيام التبويض
- تجربة التخصيب بالمختبر
- التلقيح داخل الرحم
- اتباع نظام غذائي قبل الحمل
- تناول الهرمونات للتبويض
أسباب العقم لدى الرجال
في حين أنّ العقم عند الرجال احتمال وارد بشكل كبير، على الأطباء أن يراقبوا العقم لدى الزوجين على حدّ سواء في مرحلة مساعدتهما على الحمل والإنجاب.
فيما يلي، أكشف لك عن أسباب العقم لدى الرجال والتي يجب النظر إليها أيضًا:
- إنتاج الحيوانات المنوية بشكل غير طبيعي
- مشاكل في توصيل الحيوانات المنوية إلى عمق رحم المرأة
- التعرض المفرط لعوامل بيئية سامّة
- الأضرار المتعلقة بالسرطان والعلاج الكيميائي
- الوزن الزائد أو المنخفض
- الإفراط في ممارسة الرياضة
أخيرًا، إذا لم يكن التأكّد من علامات العقم لدى الرجل بأهمية التحقق من المشاكل لدى المرأة، سيكون هناك تشخيض ضائع ووقت ضائع في مسيرة الحمل قبل فوات الأوان.