رغم أنّ التحدث في الموضوع قد يعتبر مخجلاً ومحرجاً للبعض، إلاّ أنّ إطلاق الريح والتجشؤ هما من الوظائف الجسدية الطبيعية للغاية والمهمة أيضاً لسير الجهاز الهضمي من دون مضاعفات. في هذا السياق، قد يخطر ببالكِ بعض التساؤلات عن الموضوع، والتي لا تجرؤين على طرحها على أحد… نحن قمنا بالمهمة عنكِ، وجئناكِ بالإجابة على تساؤل شائع ولكن لا تتم مناقشته، ألا وهو تأثير التجشؤ وإطلاق الريح على وزن الإنسان! فهل نحن نكتسب أو نخسر الوزن إجمالاً عند القيام بهاتين الوظيفتين الجسديتين؟ الإجابة العلمية على هذا السؤال ستفاجئك، إذ تبيّن أن التجشؤ وإطلاق الريح يختلفان من هذه الناحية،على رغم كونهما طريقتين لإخراج الغازات من الجسم.
أوّلاً: إخراج الريح
كي تفهمي تأثير إخراج الريح على وزنكِ، من المهمّ أن تطّلعي على مفهوم الوزن أولاً. فتعريفه العلمي يختصر على أنّه " قوة جذب الأرض للجسم". وبالتالي، وإن قمنا بالمقارنة ما بين الوزن قبل إطلاق الريح وما بعد إخراجه، سنجد أنّ الرقم على الميزان لا ينقص، بل يزداد!
ولكن لماذا؟ تتكوّن الغازات التي يخرجها الجسم بشكل عام من غاز الميثان، وهو غاز أخفّ من الهواء. وبالتالي فإن وجوده داخل الجسم يخفّف نسبياً من الوزن على الميزان، على غرار الهيليوم الذي يرفع البالون عن الأرض، ولكن بأثر أقلّ بكثير.
ثانياً: التجشؤ
في المقابل، يتكوّن التجشؤ بمعظمه من ثاني أكسيد الكربون، خصوصاً بعد إستهلاك المشروبات الغازية. غاز ثاني أكسيد الكربون، وعلى عكس الميثان، هو أكثر ثقلاً من الهواء. وبالتالي، فأنت تخسرين الوزن نسبياً عند إخراجه!
تجدر الإشارة إلى أنّ خسارة الوزن أو زيادتها والتي نناقشها في هذا المقال هي ضئيلة للغاية، ولا يمكن رصدها إلاّ من خلال ميزان دقيق جداً، يختلف عن الميزان المنزلي للإستعمال الشخصي.
إقرئي المزيد: حقائق غريبة ومفاجئة لا تعرفينها عن الغازات