إن لم تكن المشروبات الغازية ملائمة للأم، فهي غير ملائمة أيضاً للجنين، كما أنّ معظمها يحوي عيوباً غذائية لا يمكن التغاضي عنها، وتتراوح بين كميات كبيرة من السكر والكثير من الكافيين، ونكهات وألوان صناعية. وإنّ هذا المزيج بين السكر والكافيين والمواد الصناعية هو الذي يؤذي صحة الحامل ويسبب الإنزعاج لجسمها وذهنها. إليك في ما يلي مخاطر شرب الصودا على الحامل وجنينها:
المشروبات الغازية تقضي على رشاقتك بنسبة 83%
* الصودا تحوي كميات كبيرة من السكر: تحتوي كل قنينة صودا على نحو 10 ملاعق من السكر. وعندما تشربها الحامل، يتدفق السكر سريعاً إلى دمها، الأمر الذي يحث جسمها على إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين لخفض معدل السكر. وهذا ما قد يزيد شهيتها على السكريات بشكل عام والصودا بشكل خاص. إشارة إلى أنّ الهبوط والارتفاع المتكرر في معدل السكر لا يزعج الحامل فحسب، إنما يؤثر في نمو جنينها أيضاً. والحل في أن تتخلى هذه الأخيرة عن المشروبات الغازية أو أن تشربها وسط الوجبات الغنية بالألياف والبروتين التي تخفف من امتصاص السكر، بكميات معتدلة (لا تتعدى الـ200 ملغ في اليوم، أي ما يعادل 5 زجاجات من الكولا وكوبان من القهوة و4 أكواب من الشاي) .
* الصودا تحوي الكافيين: إنّ الطاقة التي تستمدها الحامل من الكافيين الموجود في الصودا لا تدوم طويلاً وسرعان ما تعقبها ساعات من التعب والكآبة الناتجة عن هبوط معدل الكافيين في الجسم. هذا ويؤثر الكافيين أيضاً في وتيرة نوم الحامل ومعدل دخولها إلى الحمام، باعتباره مادة منبهة للأعصاب ومدرة للبول.
* الصودا تمنح الجسم سعرات حرارية فارغة: بمعنى آخر، توفر الصودا سعرات حرارية إضافية للجسم من دون اي مواد غذائية تذكر. الأمر الذي قد يراكم الدهون غير المستحبة في جسم الحامل ويصعّب مخاضها ويزيد خطر إصابتها بسكري الحمل.
* الكربون في الصودا يقضي على الكالسيوم في الجسم: تحوي الصودا على مادة الفوسفات التي تتسلل إلى الدم وتستخرج مخزون الكالسيوم من العظام الضروري للأم وطفلها.
المشروبات الغازية كيف تؤذي رئتيك؟
بالنظر إلى المساؤى المذكورة آنفاً، تدعو "عائلتي" كل حامل إلى التخفيف من استهلاك المشروبات الغازية ومحاولة استبدالها بكوبٍ من الماء الساخن الخالي من السعرات الحرارية والمواد الصناعية والمضرة. فهي تدين بالأمر لصحتها وصحة طفلها!