يُعتبر تزايد الإفرازات المنطقة الحساسة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الحمل. ومع ذلك، لا بدّ أن تُبقي عينيك مفتوحتين على المسألة وتُخبري طبيبك عنها متى بدت لك غير طبيعية أو فاحت منها رائحة كريهة أو متى شعرتِ بألم أو حكةٍ في المنطقة الحساسة، حيث قد يكون السبب في هذه الأعراض إصابتك بالتهابٍ ما. هل بقع الدم طبيعية في الفصل الأول من الحمل؟
والجدير ذكره أنّ ظاهرة افرازات المنطقة الحساسة تظهر عند النساء منذ العام الأول بعد سن البلوغ لتنتهي بعد سنّ اليأس. وتتغيّر كمية هذه الإفرازات حسب الأوقات وتُمسي ثقيلة إلى حد ما قبل الدورة الشهرية. وفي العادة، تتخذ الإفرازات اللون الأبيض أو الكريمي ولا تصدر عنها رائحة نتنة.
وفي خلال الحمل، قد تشعرين بأنّ إفرازات المنطقة الحساسة قد زادت عن حدها. وهذا أمر طبيعي للغاية ويُعزا إلى أسبابٍ عدة، منها تمدّد عنق الرحم وجدار المنطقة الحساسة وتليّنهما وتزايد كمية الإفرازات التي من شأنها أن تمنع انتقال الالتهابات من المهبل إلى الأحشاء. ومع مشارفة الحمل على نهايته، من المحتمل أن يتسبب الجنين الذي يضغط برأسه على عنق الرحم في خروج الإفرازات الثقيلة من المنطقة الحساسة.
وفي غضون الأسبوع الأخير، قد تترافق هذه الإفرازات مع بعض المخاط وقطرات الدم، ومرد ذلك إلى انكسار الحاجب المخاطي الذي كان يغطي عنق الرحم طوال فترة الحمل. وفي هذا الإنكسار دليل على استعداد جسمكِ للولادة.
أما إذا لحظتِ نزيفاً في المنطقة الحساسة، فتنصحكِ "عائلتي" بأن تُسارعي إلى الطبيب. ففي بعض الأحيان، قد يكون النزيف دليلاً على حدوث إجهاضٍ مبكر أو وجود مشكلة خطيرة في المشيمة.