نقص الكالسيوم هو الحالة الصحية التي تنتج عن احتواء الجسم لكميات غير كافية من الكالسيوم، سيما أنّ هذا المعدن هو أحد العناصر الأساسية والضرورية للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وصحة العظام والأسنان والقلب بشكل خاص، وتسهيل انقباض العضلات واسترخائها وتحسين أداء الجهازين العصبي والهرموني وتنظيم معدل ضغط الدم.
ونقص الكالسيوم نوعان:
* نقص الكالسيوم الناتج عن الغذاء: وهو الحالة التي تتمخض عن عدم تناول الشخص كميات ملائمة من الكالسيوم فيقلّ معدلها في العظام ويتسبب بضعفها وترققها.
* نقص كالسيوم الدم: وهو الحالة التي تنتج عن تناول بعض أنواع الأدوية على غرار العقاقير المدرّة للبول، والعلاجات الطبية من بعض الأمراض مثال الفشل الكلوي وقصور الدريقات.
ومن حيث الأسباب، تختلف أسباب الإصابة بنقص الكالسيوم تبعاً لنوع النقص. بالنسبة إلى النوع الأول، فينتج إما عن استهلاك كميات غير كافية من الكالسيوم على امتداد فترة طويلة من الزمن أم عن نقص في الفوسفور والمغنيزيوم والفيتامين D التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. أما النوع الثاني، فيتأتى عن أسباب عديدة بما فيها: بعض أنواع السرطان وبعض العمليات الجراحية على غرار استئصال المعدة وقصور الدرقيات والفشل الكلوي والتهاب الطحال، إلخ.
ومن حيث الأعراض، فتختلف أيضاً تبعاً لنوع النقص وحدته وعوامل أخرى فردية. وغالباً ما تكون غير واضحة ويستغرق ظهورها سنوات عدة. من أبرز هذه الأعراض: ألم في الظهر أو العنق، وكسور أو تشوهات في العظام، وتشنجات في القدمين والساقين، وأوجاع في الاسنان، وصداع ودقات قلب سريعة وأرق وآلام في المفاصل وقلق وحساسية، إلخ.
ومن حيث العلاجات، قد يُقلّص تشخيص نقص الكالسيوم وعلاجه من خطر الإصابة بمضاعفات، مثال ارتفاع ضغط الدم أو ترقق العظام. وتتراوح هذه العلاجات بين زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم وتناول مكملات غذائية خالية من الرصاص والالتزام ببرنامج تمارين مجهدة ومعالجة المرض أو الحالة الصحية المسببة للنقص.