لا يُسهم تناول الأطعمة والمأكولات خلال الحمل في إعداد المرأة لمشقة المخاض والولادة فالأمومة وحسب، إنما يُساعد طفلها أيضاً على النمو، كما يمنحه انطلاقةً صحيةً وقويةً في حياته على الأرض.
هل من الطبيعي عدم اشتهاء الأكل خلال الحمل؟
وإن كنتِ قد بدأت سيدتي منذ الأشهر الأولى لحملك في تنظيم أكلك وتناول الأطعمة الصحية والطبيعية. فهذا يعني بأنك ممسكة بزمام الأمور. ولا تقلقي أبداً إذا ما كرهت الخضار في الفترات الأولى، فالأهم من كل شيء أن تركزي على تعويد نفسك على التمسّك بعاداتٍ غذائيةٍ صحيةٍ في غضون وقتٍ قصير. وفي حال كنتِ تعانين من مشكلةٍ ما، أي في حال كان وزنك زائداً عن حده أو أقل من الطبيعي بكثير، أو في حال كنت أماً مرضعة أو حاملاً بتوأم، فينصحك الخبراء باستشارة خبيرٍ غذائي ليُعدّ لك برنامجاً خاصاً يلائم وضعك ويوفّر لك ولطفلك كل المغذيات التي تحتاجان إليها، من حديد وكالسيوم وفيتامين B12، إلخ.
أنتِ حامل؟ أكثري من تناول الفاكهة والخضار
أما إن كنت كسائر النساء معافاة، فهذا يعني بأنك لا تحتاجين إلى مساعدة محترف، وجلّ ما تحتاجين إليه هو إعادة النظر في عاداتك الغذائية وإرساء نظامٍ متوازنٍ من أربع إلى خمس حصص صغيرة تتوزع على ساعات النهار. وقد يتهيّأ لك أنّ المطلوب منك كميات كبيرة من الطعام، والحقيقة أنّ المطلوب 300 سعرة حرارية إضافية يومياً، حاولي أن تكتنزيها من الاقتراحات التالية، مع الحرص طبعاً على تفادي الدهون والزيوت والحلويات:
* 9 شرائح من الخبز المصنوع من الحبوب والغني بالحديد والزنك والثيامين والنياسين.
* 4 أكواب من الخضار النيئة أو كوبين من الخضار المطبوخة لمنح الجسم الفيتامينين A وC وحامض الفوليك.
* 3 قطع متوسطة الحجم من الفاكهة التي تمنح الجسم أيضاً الفيتامينين A وC وحامض الفوليك.
* 3 إلى 4 أكواب من الحليب أو سواه من المنتجات اللبنية التي تعطي الجسم حاجته من البروتين والكالسيوم والريبوفلافين والفيتامينين B12 وD.
* وجبتا لحم (معدل 3 أونصات للوجبة الواحدة) من أجل مدّ الجسم بالبروتين والحديد وحامض الفوليك والزنك والثيامين والفيتامينين B6 وB12.