يسود الظنّ بأنّه وكلّما أبكرت في تعليم طفلكِ مهارة ما، كلّما كانت النتيجة أفضل… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ هذه القاعدة تصبح معكوسة عندما يتعلّق الأمر بالتدريب على النونية؟ إذ تبيّن أنّ الإبكار في خلع الحفاضة لدى الطفل له تداعياته، والتي ستدفعكِ إلى التفكير ملياً قبل الإقدام على تدريبه قبل عمر السنة والنصف، وحتّى السنتين!
مشاكل مستقبلية
حتّى ولو بدت الأمور على ما يرام وإستطاع طفلكِ دخول الحمام بدءاً من عمر مبكر، لا زلت تعرضينه دون علمكِ لمشاكل عديدة تجهلينها؛ فبدايةً، تنمو المثانة بشكل أفضل خلال السنين الأولى إن لم يتمّ التحكّم بها بشكل إرادي، الأمر الذي يتمّ إستبعاده عند التدريب على النونية.
لذلك، ترتفع نسبة المشاكل و"حوادث" التبول في التوقيت غير المناسب لدى الأطفال الذين تعرضوا للتدريب باكراً، وذلك لأنّ مثانتهم تكون أقل قدرة على التحمل.
عادة حبس البول والبراز
مشكلة أخرى شائعة لدى الأطفال ما دون سنّ الثانية، فهم في تلك المرحلة العمرية يميلون إلى حصر البول أو البراز بشكل أكبر ولمدّة أطول رغبةً منهم باللعب مثلاً أو تأجيلاً وقت الجلوس على النونية. هذا الأمر يسبب مضاعفات عديدة نذكر أبرزها:
- حبس البول: من المعلوم أن حبس البول لدى الأطفال يزيد من إحتمال الإصابة بالتهابات المسالك البولية. كذلك، فإن الإمتناع عن التبول عند اللزوم يزيد من سماكة عضلات المثانة، الأمر الذي يصعّب على الطفل الشعور بحاجة التبول عند إمتلائها. هذه الصعوبة تولّد من جديد مشكلة التبول اللاإرادي، خصوصاً تبليل السرير خلال النوم.
- حبس البراز: الأمر نفسه ينطبق على عضلات الشرج، ليصعب على الطفل تحديد ما إن كان حان الوقت لقضاء حاجته. إضافة إلى ذلك، يتسبب تضخم الشرج في تلك الحالة بالضغط على المثانة، ليزيد من إحتمال التبول اللاارادي أيضاً.
لذلك، وقبل تدريب طفلكِ على النونية، تأكّدي من أنّه أصبح في المرحلة العمرية المناسب، ولا تتردّدي في إستشارة طبيب الأطفال في هذا الخصوص.
هل كنتِ تعلمين بهذه الأضرار المذكورة أعلاه؟ لا تنسي مشاركة المقال مع صديقاتكِ من أمّهات لتحذيرهن عن هذا الموضوع الذي يجهله الكثيرون!
إقرئي المزيد: كيف تدربين طفلكِ على النونية في أسبوع أو أقل؟