لأن الهدف الرئيسي من الزواج هو الاستقرار العائلي وتكوين اسرة، لذا، فإن تأخر الحمل يشكل هاجساً لدى العديد من النساء، خصوصاً حديثات العهد بالزواج، حيث تتبادرمشكلة العقم الى اذهانهن، فهل هذا صحيح؟ وما الفترة الطبيعية التي يجب انتظارها حتى حدوث الحمل؟ د. لبيب غلمية الاختصاصي بالجراحة النسائية والتوليد يجيب عن هذا السؤال، ويوضح ان الفترة الطبيعية التي يجب على الشريكين المتزوجين حديثاً انتظارها لحدوث الحمل هي السنة. واشار الى ان عمر المرأة يلعب دوراً في مسألة انتظار مدة الحمل، "فإذا كانت المرأة فوق عمر الـ 33، يفضل ان تنتظر مدة 6 اشهر لحدوث الحمل بالطرق الطبيعية، واذا انقضت المدة ولم يحدث الحمل عليها استشارة الطبيب المتخصص واجراء الفحوص اللازمة للتأكد من عدم وجود مشاكل تمنعها من الحمل". (تعرفي على الاطعمة التي تعزز فرص الحمل ) .
وتابع: "تشير الدراسات الى ان 50% من حالات الحمل تحدث بعد 6 اشهر من الزواج، خصوصاً اذا كان الشريكان في سن مناسبة، وترتفع هذه النسبة الى 80 و 90% بعد 9 اشهر من الزواج". وشدد الطبيب على مراعاة التوقيت المناسب لاقامة العلاقة الحميمية في حال رغبة الزوجين بالانجاب، بحيث يجب ان تتم العلاقة الحميمية بالتزامن مع وقت الاباضة عند المرأة، اي في الايام 14 و 15 و 16 منذ اول يوم للطمث عند المرأة. وختم د. لبيب حديثه بالقول: " في حال الالتزام بالوقت المناسب لاقامة العلاقة الحميمية، والتأكد من صحة الزوجين وعدم معاناة احدهما من الامراض، وانتظار مدة سنة، وعدم حدوث الحمل، عندها يرجح ان يكون هناك مشكلة عقم". (اقرئي ايضاً عن مشكلة العقم بعد الانجاب ) .