أن تكتشفي أنك عاجزة عن الإنجاب، أمر مؤلم لك ولمحيطك، ولكن الموقف الأكثر صعوبة عندما تنجحين أنت وشريكك في إنجاب طفلكما الأول، وتفشل المحاولات اللاحقة في إنجاب طفل آخر. تعرف هذه الحالة طبياّ بالعقم الثانوي Secondary Infertility، وهي عبارة عن انعدام قدرة الزوجين على الإنجاب بعد سنة من محاولة الحمل، أي من دون استخدام أي وسيلة حماية، مع إنتظام في العلاقة الحميمية، رغم النجاح في إنجاب الطفل الأول. أما الأسباب، فمنها ما يتعلق بالرجل ومنها ما يتعلق بالمرأة، كالعمر بحيث تتضاءل نسبة حدوث الحمل عند السيدة بعد الأربعين، نظراً الى التراجع في نوعية البويضات، بالإضافة الى المشاكل العضوية، كالتهاب البطانة الرحمية وتجمع بقع الدم في الحوض، ما قد يؤدي الى إلتصاقات في البطن وانسداد الأنابيب، بالإضافة الى حدوث مشاكل في الولادة السابقة، ومنها: النزيف أثناء الولادة ، والذي يدفع الطبيب الى إجراء عملية عملية إجهاض، التصاقات وتكسير داخل الأنابيب، ولادة قيصرية تؤديث في حالات قليلة الى حدوث إلتصاقات، بالإضافة الى الإلتهابات في الرحم الناجمة عن تسرب ماء الجنين لفترة طويلة الى انسداد الأنابيب. أما العلاج فبسيط بالنسبة الى معظم الحالات، ويشمل تحديد وقت الإباضة لتوقيت المجامعة، أو استخدام منشّط للمبيض بالتزامن مع توقيت المجامعة في فترة الإباضة، وفي حال فشل هذه الوسائل يتم اللجوء الى التلقيح داخل الرحم، ثم طفل الأنبوب.