إنّ سرطان المشيمة أو Choriocarcinoma هو أحد أنواع السرطان النادرة جداً ذات الصلة بالحمل وتعود تسميته إلى كونه ينمو ويترعرع في خلايا المشيمة المُعدّة أصلاً لاستقبال الجنين.
في معظم الحالات، يتأتى ورم Choriocarcinoma الخبيث بُعيد مواجهة المرأة حملاً عنقودياً أو إجهاضاً أو حملاً خارج الرّحم، بحيث تستمرّ بعض أنسجة المشيمة المتبقية في جسم المرأة بالنّمو رغم غياب الجنين. لكن في بعض الحالات النّادرة، يُهاجم المرض المرأة بعد تجاوزها فترة حملٍ طبيعية.
ولحسن الحظ أنّ هذا المرض غير شائع البتة ويصيب حالة حملٍ واحدةٍ من أصل 40 ألفاً، وغالباً ما تكون هذه الحالة في أوساط النساء اللواتي تجاوزن العقد الرابع وتعرّضن لمضاعفاتٍ أثناء حملهنّ.
ومن بين الأعراض المعروفة لسرطان المشيمة، نذكر لكِ على سبيل المثال لا الحصر: نزيف متواصل من الرحم على أثر حمل عنقودي أو إجهاض أو حمل خارج الرحم، وخروج إفرازات غير طبيعية، وآلام في البطن، وعدم عودة هرمون الـ اتش سي جي إلى مستوياته الطبيعية بعد انتهاء الحمل.
وفي حين أنّ أيّ نوع من أنواع السرطان يحمل في طيّاته الكثير من المخاطر على المصاب به، يستجيب سرطان المشيمة بشكلٍ كبير للعلاج الكيمائي والعلاجات بالأشعة ومن غير الضروري اللجوء إلى عملية استئصال الرّحم للقضاء عليه، بحيث يتخطى معدل الشفاء منه نسبة التسعين في المئة.
الحمل بعد السرطان… هل هذا ممكن؟
فإن كنتِ سيدتي من بين هؤلاء النساء اللواتي تعرّضن للإجهاض أو الحمل العنقودي أو الحمل خارج الرحم، فتنصحكِ "عائلتي" بأن تُتابعي حالتكِ عن كثب وتزوري الطبيب بانتظام حتى يتأكد من أنكِ تتعافينَ بالشكل الصحيح. وإن حدث واختبرتِ أحد الأعراض المذكورة أعلاه في غضون العام الذي يلي الحمل، لا تترددي في الاتصال بالطبيب على الفور.