ما موعد الولادة إلا التاريخ الذي يتوقع فيه الطبيب أن يُبصر طفلك النور ويخرج إلى العالم، بالاستناد إلى معادلة حسابية تقديرية تبدأ منذ اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك وتنتهي بعد 42 أسبوعاً على الأكثر. ولكن، هذه المعادلة ليست بتقييم دقيق وتختلف باختلاف كل حالة.
ومن هذا المنطلق، يرى الطبيب في احتمال تجاوزك مدة الحمل المحتسبة لك ببضعة أيام أمراً عادياً ولا يحتّم عليه أن يستعجل اللجوء إلى الولادة المحرضة، طالما أنك والطفل بخير طبعاً.
لكن، كيف يتأكد الطبيب من أنّ كل الأمور تحت سيطرته؟ في حال مرّت أيام على دخولك الأسبوع الثاني والأربعين وما بدأت علامات المخاض تظهر عليك، يُخضعك الطبيب لفحصٍ بسيطٍ يراقب من خلاله دقات قلب الطفل وسرعتها وكيفية تأثرها بالحركات الخارجية، إلى جانب فحصٍ آخر فوق صوتي يقيس كمية السائل السلوي المحيط بالطفل. وفي المبدأ، لا بد لهذين الفحصين أن يضمنا لك وله أنّ الطفل بأفضل حال، وهذا هو المهم!
أما إذا ما امتدّ حملك أسبوعين بعد الاثنين والأربعين، فعلى الطبيب أن يقرر اللجوء إلى الولادة المحرضة، وعليك أن تقرري أي نوع من الولادات المحرضة تريدين، بناءً على المعلومات التي من المفترض أن يوفرها لك بشأن المخاطر التي يطرحها كل نوع.
ومهما طال الأمر، لا تيأسي بل تحلي بالصبر وحافظي على هدوئك. ولا تنسي أبداً أنّ معظم الأطفال يولدون بمزاجهم وعندما يحلو لهم!!