لقد سمعنا مؤخراً العديد من الأشخاص يتكلّمون عن أهمية زيت كبد الحوت للمحافظة على صحتنا. ما هو هذا الزيت؟ هل هو مهمّ فعلاً لسلامة صحتنا؟ وهل من أعراض جانبية لاستخدامه؟ هذا ما سنعرفه سويّاً في هذا التحقيق! في البداية، فلنتعرّف على محور موضوعنا "زيت كبد الحوت"؛ هو غذاء أو مكمّل غذائي يتمّ تناوله لتحقيق التوازن بين الدهون غير الصحية (التريغليسيريد) والأحماض الدهنية الصحية. يمكن استهلاك هذا الزيت من خلال دمجه في نظامك الغذائي أو عن طريق تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي عليه. إن تعمّقنا أكثر في هذا الموضوع لوجدنا أنّ لهذا الزيت فوائد عديدة أجمع عليها الكثيرون. كغيره من زيوت السمك الطبيعية، يحتوي زيت كبد الحوت على نسبة عالية من الفيتامينات وخاصة فيتامين A، وD، كما أنّه يحتوي على أحماض الأوميغا 3 . ويعتقد الكثير من الأطباء أنّ هذا الزيت يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع ومستوى الكوليسترول في الجسم بالإضافة إلى المساهمة في علاج أمراض الكلى ومرض السكري من النوع الثاني. كما يعمل على خفض احتمال تخثّر الدم وتخفيف التورّمات والألم. ولكن على الرغم من الفوائد الكثيرة التي قد يقدّمها زيت كبد الحوت إلى صحتنا، فمن الممكن أن نواجه بعض الأعراض الجانبية الطفيفة نتيجة تناوله كحرقة، اضطرابات في المعدة، صداع، ونزيف الأنف ما قد يدفع الطبيب عندها إلى خفض الجرعة أو طلب تناوله مع الطعام . غير أنّ بعض الأعراض قد تستدعي العناية الطبية الطارئة كعند ظهور أعراض الحساسية لزيت كبد الحوت التي تتضمّن صعوبة في التنفس، حكة، طفحاً جلدياً، أو تورماً في الفم، الوجه، الشفاه، أو اللسان. هذا بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى تشمل البول الداكن، نزيفاً غير عادي أو كدمات، تغيرات في الرؤية، أو اصفرار الجلد أو العينين. وفي النهاية لا يسعنا سوى أن نطلب منك أن تستشيري طبيبك قبل تناول أيّ دواء أو مكمّل غذائي قد يتعارض مع حالتك الصحية.