قد لا تفكّرين مرّتين عندما يتعلق الأمر بقارورة سائل الإستحمام الذي تستعملينه، أو العبوة البلاستيكيّة التي سخّنتِ بها عشاءكِ الليلة الماضية، فتلك التفاصيل تبدو ثانويّة بالنسبة لكِ ولا تستدعي أي تركيز! ولكن ما لا تعلمينه هو أنّ التعرض المستمرّ لهذه المواد الكيميائية يؤثّر على جسمكِ في شكل مباشر، ليطاول حتّى هرموناتكِ النسائيّة.
إذ تبين من خلال دراسة حديثة أنّ التعرّض لحوالي 110 نوعاً من المواد الكيميائية يتسبّب في شكل مباشر بتقريب موعد سن اليأس وذلك بمعدّل سنتين إلى 4 سنوات، مقارنة مع النساء اللواتي يتعرّضن لنسب منخفضة منها.
للمزيد: معلومات عن سن اليأس لم يخبرك بها أحد
وتبين أن تأثير هذه المواد يرتبط بسن اليأس المبكر فيشكل وثيق أكثر حتى من مشكلة التدخين المضرّة، فما الذي يسبّب فعلياً هذا الترابط؟ أظهرت التجربة أنّ هذه المواد الكيميائية تتسبّب بتغيير مستوى إفراز هرمونات الإندوكرين، والذي يرتبط بشكل ما بإطلاق عوارض سن اليأس في شكل مبكر أكثر من المعتاد.
وفي حين لم تتوصل هذه الدراسة لتحديد ما إن كانت أي مادّة كيميائية من بين الـ111 المذكورين هي الأساسية، أو إن كان الأمر يرتبط بتراكم مختلف هذه العناصر معاً، يجب الأخذ بعين الإعتبار أن الضرر الحقيقي لا يأتي نتيجة التعرض المفاجئ لها بكميات كبيرة، بل بتراكم الكميات الصغيرة منها.
فما الذي عليكِ الإنتباه منه، والذي يعرضكِ لهذه الأنواع من المواد الكيميائية؟
تفادي قدر الإمكان:
-
مستوعبات حفظ الطعام البلاستيكيّة
-
مواد العناية اليوميّة كالشامبو أو الغسول كما العطور التي تحتوي على الـ phthalates
-
الوجبات المجلّدة والجاهزة في السوبرماركت
-
المنتجات الحيوانيّة غير العضوية
-
الخضار والفاكهة المعرضة للمبيدات في شكل كبير
-
معطرات الجو والشموع المعطرة