يحتاج الأطفال خلال الطفولة المبكرة الى مساعدة أمّهم على النوم، إذ يجد مُعظمهم صعوبة بالنوم من دون أن يشعروا بوجودها الى جانبهم.
ومع تقدّمهم بالعمر، يطلب بعض الأطفال من أحد الوالدين أن يبقى الى جانبهم ليتمكّنوا من الخلود الى النوم، وتكثر طلباتهم عندما يحين الوقت. فإذا كنت تعانين من هذه المشكلة مثلي، سأقدّم لك بعض النصائح التي قد يكون من المفيد اتّباعها لمساعدة طفلك على الاعتياد على النوم في سريره بمفرده، وأبرزها:
- حدّدي وقت النوم والتزمي به قدر الإمكان يوميًّا: يساعد تحديد الوقت في ضبط الساعة البيولوجيّة للطفل، وتدريبه لا شعوريًّا على الشعور بالنعاس مع اقتراب موعد النوم، ويسمح أيضًا في برمجة وقت استيقاظه، وتكونين بذلك حدّدتِ ساعات نوم رضيعك.
- خفّفي الإضاءة في مكان وجود الطفل مع اقتراب وقت النوم المحدّد: تؤدّي زيادة إفراز هرمون “الميلاتونين”، المسؤول عن النوم والاستيقاظ في الجسم، الى الشعور بالنّعاس والرغبة بالنوم، ولكنّ الإضاءة الناتجة عن الشاشات تؤدّي الى خفض إنتاج هذا الهرمون. وإذا نقص معدل هرمون النوم هذا، سيزداد عدد ساعات استيقاظ الطفل ويمنعه من الشعور برغبة بالنوم.
- ضعي روتين محدّد واتبعيه مباشرةً قبل وقت نوم الطفل: وقد يشمل مثلًا تحميم الطفل، تدليك جسمه بعد الحمّام بالمرطّب، وضعه في سريره، سرد قصة أو الإنشاد له بصوت هادئ، ومن بعدها الابتعاد عنه وتركه ينام وحده.
- اتركي طفلك يلهو لوحده في سريره حتّى يغفو: يمكنك اعطاؤه دمية يُحبّها، واتركيه يهدأ قبل وقت النوم، فإذا كان يستمع الى صوتك ويلعب سيهدأ وينام من دون أن تلاحظي ذلك.
- إعطاء الطفل الفرصة لينام من دون مساعدة: عندما تشعرين أنّ بوادر النعس بدت على طفلك، ضعيه في سريره، ويُنصح بوضعه على ظهره واعطيه الوقت الذي يحتاجه ليغفو. واحذري من حمله وهزّه وارضاعه حتّى ينام لأنّه سيعتاد على ذلك ومع الوقت لن يستطيع النوم من دون هزّ أو رضاعة.