بالنسبة لطفلكِ، النوم هو عالم مليء بالتحديات، خاصة في الأشهر الأولى. كأم جديدة، قد تجدين نفسكِ تبحثين عن الروتين المثالي لضمان الحفاظ على راحة مولودكِ وراحة بالكِ. ولكن، في بعض الأحيان، يمكن أن تقعي في أخطاء بسيطة تؤثّر على جودة نوم طفلكِ. لحسن الحظ، كل خطأ هو فرصة لتعلم شيء جديد وتحسين عادات طفلكِ اليوميّة.
في هذا المقال، سنكشف عن أكثر الأخطاء شيوعًا التي قد تقعين فيها أثناء تنظيم نوم مولودكِ. مع تقديم نصائح عملية وسهلة لتجنّبها. ستشعرين براحة أكبر عندما تعرفين أنكِ تتخذين خطوات لتحسين نوم طفلكِ ونموّه.
الأخطاء الشائعة وكيفية تجنبها
1. وضع الطفل للنوم في وقت مبكر جدًا
إن وضع طفلكِ للنوم قبل الساعة 7 أو 9 مساءً قد لا يكون الوقت المثالي. فحديثو الولادة لا ينامون من 10 إلى 12 ساعة متواصلة خلال الليل. لذا، جربي وضعه للنوم في وقت يناسب ساعاته البيولوجية ليكون النوم أكثر سلاسة.
2. عدم مراعاة نوافذ الاستيقاظ
يجب عليكِ مراقبة علامات تعب طفلكِ مثل التثاؤب أو فرك العينين. عندما تهملين تلك النوافذ، قد يُصاب طفلكِ بالإرهاق، مما يجعل نومه ليلًا أكثر صعوبة. امنحيه فرصة للصول على الراحة في الوقت المناسب لتجنّب الشعور بالتوتّر.
3. عدم تقديم وجبات كاملة بانتظام
اتّبعي طريقة “EASY” وهي اختصار لـ: الأكل، الاستيقاظ، النوم، ووقتكِ الخاص. عبر تقديم وجبات كاملة لطفلكِ بفارق 2.5 إلى 3 ساعات، ستساعدينه على النوم بشكل أفضل وتجنّبينه الارتباط بالرضاعة كشرطٍ للنوم.
4. الاستجابة لكل صوت يصدره الطفل
يصدر المواليد أصواتًا متعدّدة أثناء النوم، مثل التنهيدات أو الهمهمة. إذا استجبتِ لكل صوت، قد تفقدين فرصة تعليمه كيفية التهدئة الذاتية. ولكن إذا بكى، قدّمي له الراحة فورًا.
5. عدم وجود روتين ثابت للنوم
يساعد اتّباع روتين معيّن طفلكِ على فهم التوقيتات المتوقعة للنوم والاستيقاظ. خصّصي وقتًا ثابتًا للأنشطة قبل النوم، مثل القراءة أو التهدئة، لتساعديه على الاسترخاء. اجعلي الروتين بسيطًا لكن متكرّرًا.
6. عدم استخدام الضوضاء البيضاء
الضوضاء البيضاء تشبه الأصوات التي كان يسمعها طفلكِ داخل الرحم، ممّا يمنحه شعورًا بالأمان. استخدمي أجهزة أو تطبيقات بسيطة تساعده على النوم العميق وتمنع الاستيقاظ بسبب الأصوات الخارجية المفاجئة.
النوم هو أساس صحة طفلكِ وسعادتكِ كأم. تجنب الأخطاء الشائعة في نوم حديثي الولادة يمكن أن يجعل حياتكِ أسهل وأكثر استقرارًا. ركّزي على الروتين، استمعي لاحتياجات طفلكِ، ولا تخافي من التجربة حتى تصلي إلى ما يناسبكما معًا. النوم ليس مجرد راحة؛ بل هو فرصة للنمو والتطور لطفلكِ ولكِ أيضًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 4 أطعمة تؤثّر على جودة حليبكِ وتؤذي صغيرك!