عندما يتعذر الحمل بالطرق الطبيعية يصبح اللجوء الى التلقيح الإصطناعي المعرف طبياً بـ IVF هو الحل، فما مراحله؟ وما مدى نجاح العملية؟ وما الرعاية الصحية التي تحتاجها المرأة بعد العملية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة عائلتي تحدثت مع الإختصاصية في الجراحة النسائية والتوليد د. شهرزاد حمزة، التي إستهلت حديثها بتعريف التلقيح الإصطناعي أو IVF، وقالت: "هو تعبير يطلق على عملية نقل الحيوانات المنوية بعد تنقيتها وتركيزها في المختبر، وهذا الإجراء يجب أن يتم في وقت إباضة المرأة الذي يحدده الطبيب عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي"، وأشارت الى أن هذه العملية تتم بعد مرور حوالى سنتين على الزواج وعدم القدرة على الحمل طبيعياً، بالرغم من إجراء جميع الفحوصات الطبية التي تؤكد عدم وجود العقم، وتشمل هذه الفحوصات:
أسباب العقم الأكثر شيوعاً لدى المرأة
* وجود خلل في السائل المنوي، أو ضعف البزرة عند الرجل.
* عدم انتظام عملية التبويض عند المرأة.
* معاناة المرأة من تكيس المبيضين أو داء البطانة الرحمية Endometriosis.
* وجود تليفات في الرحم.
بعد إجراء الفحوصات السابقة وفي حال عدم الحمل، يلجأ الطبيب الى التلقيح الإصطناعي، الذي يمر بخمس مراحل:
– للحصول على أفضل النتائج يفضل أن تُجرى هذه العملية في وقت التبويض، حيث تعطى المرأة الأدوية المنشّطة للمبيضين في اليوم الثامن من الطمث، وذلك للتأكد من تكوّن البويضة ونضجها.
– في موعد الإباضة، يفضل الطبيب المعالج الحصول على 1 الى 3 بويضات ناضجة على الأقل.
– تؤخذ عينة من السائل المنوي للزوج وترسل الى المختبر لتحضيرها.
– يتم تلقيح السائل المنوي مع البويضات في المختبر.
– يتم حقن البويضة الملقحة في الجهاز التناسلي للزوجة إما في قناتي فالوب، أو في الرحم.
ولدى سؤالنا عن نسبة نجاح العملية، أشارت الى أنها تتراوح بين 35 و 40%، ويتم التأكد من نجاحها بعد مرور 6 أسابيع على إجرائها، وفي حال تم الحمل بعد التأكد من وجود نبض للجنين، على المرأة الحامل أن تخضع لرعاية صحية ونفسية، خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الاولى، الى حين ثبات الحمل.