لقد تناقل الناس منذ سنوات وحتّى اليوم أنّ الحل للشعور بالقلق أو الحزن الشديد هو بتناول حبة من مضادات الإكتئاب، ولكنّ هؤلاء الأشخاص لم يفكّروا بالآثار الجانبية لتناول هذا النوع من الأدوية مثل تراجع الرغبة الحميمة، زيادة الوزن، إضافة إلى زيادة إحتمال الإقدام على الانتحار. بالإضافة إلى ما سبق من المهم أن تعلمي أنّ هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة التي قد تدفعك إلى تناول مضادات الإكتئاب من دون وعي. تعرّفي على هذه المعتقدات الخاطئة في ما يلي:
-"يجب أن أشعر بالسعادة طوال الوقت": الحزن ليس من الضروري أن يكون دليلاً لمرض، إنّه جزء طبيعي من حياة الإنسان ويمكن حتى أن يكون مفيداً في بعض الأحيان. عند مواجهة المواقف الصعبة، يمكن للتعاسة أن تكون بمثابة منارة لتحفيزنا على القيام بالتغيير والإتّجاه نحو المواقف الإيجابية. كما أنّ المزاج المتعكّر يمكن أن يشير بأن الوقت قد حان لإعادة تقييم كل ما يحدث في حياتنا بغية اللجوء إلى التغيير.
حاربي أعراض الاكتئاب بوخز الإبر
-"تناول مضادات الإكتئاب هو الحلّ الأسهل للتخلص من الحزن": يختبر حوالى 15% من البالغين الإكتئاب الشديد في مرحلة ما من حياتهم، ولكنّ الكثيرين يعانون من حالة إكتئاب خفيفة. وفي ما يتعلّق في هذه الحالة الأخيرة لقد أظهرت البحوث أنّ تغيّرات في نمط العيش مثل ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يكون فعالاً تماماً كالدواء وذلك من دون التعرض للآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب ومنها الأكثر شيوعاً زيادة الوزن.
-"يظهر الإكتئاب بالشكل نفسه على جميع الأشخاص": تختلف مظاهر الإكتئاب ما بين شخص وآخر إذ خلال الإصابة بهذه الحالة، يفرط البعض في تناول الطعام وينامون كثيراً بينما البعض الآخر يمتنع عن تناول الطعام ويعانون من الأرق. وذلك يشير إلى أنّ الاكتئاب يميل إلى تضخيم نقاط الضعف عند كل شخص وتختلف الحالة بين شخص وآخر.