لا شكّ انّكِ سمعت الكثير عن الرجيم البروتيني وقدرته العالية في خسارة الوزن بشكل سريع، بعيداً عن التمارين الرياضيّة القاسية والحرمان. ورغم أنّ هذه الحمية ترتكز على إذابة الدهون والمحافظة على نسبة العضل في الجسم بشكل صحيّ، فماذا عن تجربتها خلال الحمل؟ إن كنتِ تعانين من الوزن الزائد وتخافين من أن تكتسبي المزيد خلال الحمل أو تسعين لإزالته، قد تقعين ضحيّة تجربة الحميات الغذائيّة خلال فترة الحمل، ومن ضمنها رجيم البروتينات، فهل هذا الأمر آمن على صحّتكِ وصحّة جنينكِ؟
للمزيد: كيف تخسرك حمية البروتين الوزن؟
الإجابة هي حتماً لا! فتجربة هذا النوع من الحميات التي ترتكز على تقليل استهلاكك للكربوهيدرات يعرّضكِ بشكل كبير إلى مشاكل وإضطرابات في نمو الجنين، إذ انّكِ قد تحرمينه العديد من العناصر الغذائيّة اللازمة لنموّه من خلال الإلتزام بإستهلاك البروتينات فقط. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا النوع من الحميات يزيد من نسبة المواد الكيميائيّة السامّة في الدم، أي الكيتونات، وهي الترسبات الحمضيّة الناجمة عن حرق الجسم للدهون المخزّنة. وفي حين أنّ هذا النوع من الحميات إجمالاَ ما يشكّل مصدراً أكثر من كافٍ للبروتينات، كما الدهون، إلّا أنّه يحدّ من إستهلاكك بشكل كبير للخضار النشويّة، الفاكهة السكريّة، كما الألياف. وبالتالي، فأنتِ تحرمين نفسكِ كما جنينكِ من العديد من الفيتامينات المهمّة والمعادن الضروريّة الفترة وخصوصاً حمض الفوليك.
للمزيد: ما هي الطريقة الأمثل لخسارة الوزن خلال الحمل؟
لذلك، وقبل أن تفكّري في إتباع أيّ حمية غذائيّة خلال حملكِ، راجعي الطبيب أو أخصائيّة التغذية، أو إسألي خبيرة عائلتي مجاناً على هذا الرابط!