لا شك بأنّ سنّ اليأس يعني للعديد من النساء إنتهاء فترة الخصوبة، ولكن، هل من الممكن أن تحصل حالة حمل خلال هذه المرحلة؟
ففي حين أنّ المرأة تفقد دورتها الشهريّة مع دخولها سنّ اليأس بسبب توقف إفراز الغدد لهرموني الأوستروجين والبروجيستيرون، يسود الظنّ بأن الحمل أمر مستبعد للغاية بطبيعية الحال، نظراً لتوقّف الإباضة.
للمزيد: 6 مسببات غير متوقعة لسن اليأس المبكر!
ولكن ما لا يدركه الكثيرون في هذا السياق هو أنّ هناك مرحلة معيّنة يتمّ اللغط فيها وإطلاق تسمية سنّ اليأس عليها أيضاً، ألا وهي الفترة القصيرة ما قبل الدورة الشهريّة الأخيرة، إذ تبدأ العوارض فيها بالظهور، لتصبح الدورة الشهرية غير منتظمة وتتوقف لفترات زمنية طويلة، ما يدفع المرأة للظن بأنّها بدأت سنّ اليأس.
هذه المرحلة هي فعلياً تدعى perimenopause أي ما قبل سنّ اليأس مباشرةً، والتي من الممكن أن يحصل خلالها حالة حمل. فعلى رغم عدم إستقرار الدورة الشهرية أو إنعدامها لبضعة أشهر، إلا أنّ الإباضة ما زالت تحدث ولو بشكل غير منتظم، وبالتالي فإن الحمل غير مستبعد على الإطلاق في حال حصول تلقيح للبويضة.
ولكن على رغم ضآلة الإحتمال، من المفضل تفادي هذه الحالات من الحمل، وإستعمال أحد سبل الوقاية المضمونة، بسبب المضاعفات المحتملة وخصوصاً التشوّهات الناجمة عن الإختلالات الجينيّة، بسبب عدم حالات البويضة المتبقية وغير الملائمة.
أمّا في حال تمّ التأكّد تماماً من دخول سنّ اليأس، أي بعد مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدائمة، لا حاجة الى إتخاذ أي تدابير وقائية لمنع الحمل بسبب إستحالة حصوله.