مع تقدم مراحل الحمل ، تتحدث العديد من النساء مع الرضع الذين ينمون في أرحامهن، فتقوم بعض الأمهات بغناء التهويدات لهم أو قراءة القصص. ولكن هل الجنين يسمع صوت الأم والاصوات التي تأتي من داخل جسمها او خارجه؟ ولنجيب عن هذا السؤال سنقدم لك في المقال التالي مراحل تطور نمو حاسة السمع عند الجنين.
هل الجنين يسمع؟
إن الإجابة السريعة على هذا السؤال هي نعم إذ يبدأ الطفل في الأسبوع الثامن عشر من الحمل بسماع الأصوات المحيطة به. ومع تقدم مراحل الحمل يتطور جهازه السمعي أكثر فأكثر فيصبح من السهل عليه تمييز الأصوات من بعضها البعض.
مراحل تطور سمع الطفل:
تبدأ الخلايا في الأسبوع الرابع من الحمل بترتيب نفسها على وجه الطفل وذلك لتشكيل الأعضاء الأساسية مثل الدماغ، الأنف، الأذنين والعينين. من ثم في الأسبوع التاسع، تظهر العلامات التي تدل على بدء مرحلة نمو أذني الجنين أكان من الناحية الخارجية أو الداخلية، ليصبح هذا الأخير قادرا في الأسبوع الثامن عشر على سماع أولى الأصوات التي تكون بسيطة، لتتحسن مع مرور اسابيع الحمل حساسيته للصوت أكثر فأكثر.
إن الأصوات المحدودة التي يسمعها الجنين في هذه المرحلة هي أصوات الأعضاء الداخلية للأم التي تشمل نبض القلب، صوت الهواء الذي يتحرك داخل وخارج الرئتين وتحركات المعدة والامعاء. بالإضافة الى ذلك، يمكنه سماع صوت الدم الذي يسيل عبر الحبل السري.
وفي حوالي الأسبوع الخامس والعشرين، يستطيع الجنين تمييز بعض الاصوات الخارجية والاستجابة لها اذ تظهر تسجيلات تم أخذها في رحم الأم أن معظم الضوضاء القادمة من العالم الخارجي لا تصل للطفل بسبب السائل الأمنيوسي.
ولكن لحسن الحظ ان اكثر صوت يسمعه الجنين في الرحم هو صوت الام الذي يبدأ بتمييزه عن باقي الاصوات والتعرف عليه في الفصل الثالث من الحمل، حيث تتسارع دقات قلب الجنين عندما تتكلم معه والدته كما تزيد نسبة حركته.
من هنا، لا تترددي سيدتي في التحدث مع طفلك من وقت إلى آخر والغناء له فالجنين يسمعك ويستجيب لك بلغته التي تتمثل بالتحرك داخل بطنك.