منذ معرفتك أنك حامل، تنتظرين الوقت الذي يمكنك من خلاله سماع نبضات قلب الجنين إذ إنها تطمئن الأم الى صحة مولودها المنتظر. على رغم أن هذه الدقات يمكن أن تكون نفسها خلال كل أسبوع إلاّ أن هناك الكثير من التغيرات التي تحصل.
يبدأ عادةً أنبوب القلب بالدق خلال الأسبوع الخامس من الحمل إلاّ أنه لا يمكنك سماعه بعد. مع تقدّمك بالحمل ووصولك إلى الأسبوع السادس منه، يكون لقلب الجنين أربعة ممرات تسمح بتدفق الدم إليه. هذا وتكون سرعة دقات قلبه 80 دقة في الدقيقة. أما بعد مرور أسبوعين، فيزداد هذا العدد ليصل إلى الـ150 دقة في الدقيقة، أي ضعف سرعة دقات قلبك!
تشير العديد من الدراسات إلى أن تتمكنين من سماع سرعة نبضات قلبه خلال الأسبوع التاسع من الحمل، إذ تكون سرعتها نحو 170 دقة في الدقيقة لتبدأ بالإنخفاض بدءًا من هذا الأسبوع.
أما خلال الأسبوع الـ11 من الحمل، فستخضعين لفحص بالموجات فوق الصوتية من أجل رؤية تطور شكل القلب والتأكد من صحته ومن عدم حدوث أي خلل معين.
هذا ومع تقدّمك بالحمل، يتطوّر الجنين أكثر فأكثر مع نمو دماغه خلال الأسبوع السابع عشر وتنظيم ضربات قلبه من أجل تحضير الجنين على الحياة لاحقًا.
أخيرًا، مع وصولك إلى الأسبوع الـ20 من الحمل، تتمكّنين من سماع دقات قلب الجنين من خلال استخدام سماعة الطبيب. أيضًا، قد يطلب الطبيب في بعض الأحيان خضوعك لمخطّط صدى قلب الجنين ما بين الأسبوع الـ18 والأسبوع الـ24 للتأكد في حال كان الجنين يعاني من أي تشوهات خلقية أو أي مشاكل صحية أخرى.