إنّ التعامل مع الطفل المشاغب الذي سبق وكشفنا عن أسباب سلوكياته المشاكسة، يتطلّب من الأم الكثير من الصبر والإنتباه كونه يؤثر على شخصيته حاضراً ومستقبلاً.
إذا كنت أم لطفل مشاغب، فلا بدّ أنّك مررت بالكثير من المواقف التي جعلتك تفقدين السيطرة على أعصابك في الكثير من الأحيان. ولكن، نظراً لأهمية التعامل بالشكل الصحيح مع سلوكيات طفلك المشاكسة وتأثيرها على شخصيته مستقبلاً، إخترنا أن نقدم لك أبرز النصائح التي تصبّ في خدمتك وخدمة طفلك.
ضعي حدوداً واضحة
يميل الأطفال الصغار إلى طلب كل ما يفكرون به أو يرونه لأنهم لا يدركون احتياجاتهم الخاصة. كأهلٍ، عليك التمييز بين ما يحتاجه طفلك وما هو غير ضروري. عندها، ستتمكنين من وضع حدود واضحة لطفلك بحيث يعلم أنّه لا يستطيع الحصول على كل ما يريد. كوني حازمة ولكن لطيفة في الوقت نفسه!
إلتزمي بالقواعد التي وضعتها
لا تعاملي طفلك بشكلٍ مختلف كل يوم. إذا كنت في يومٍ من الأيام حازمة بشأن إحدى القواعد التي وضعتها لطفلك وتساهلت في اليوم التالي، فهو لن يأخذك على محمل الجد.
على سبيل المثال، إذا لم تسمحي له يومًا ما بمشاهدة التلفاز لفترة طويلة، وفي اليوم التالي سمحت له بمشاهدة كل ما يريده لمجرد أنك مشغولة وتريدينه أن يلتزم الصمت، فهو لن يتبع القواعد التي ستضعينها لاحقاً أيضاً. لذلك، من الأفضل أن تلتزمي بالقواعد وألا تتساهلي بها!
إمنحي طفلك بعض الإستقلالية
إنّ كثرة القسوة في التعامل مع الطفل قد تدفعك إلى الشغب والمشاكسة. لذلك، حاولي ألا تملي عليه كل ما يجب فعله. إمنحيه بعض الإستقلالية في ما يتعلق باختيار ملابسه الخاصة مثلاً.
تعاملي بذكاء مع نوبات غضب طفلك
من الأخطاء التي يرتكبها الأهل في التعامل مع نوبات غضب أطفالهم، التنازل عن القواعد والرضوخ لطلبات صغارهم، ولكن ما لا يعرفه الآباء والأمهات، أنّهم وبهذه الطريقة يشجعون أطفالهم على اللجوء إلى نوبات الغضب كوسيلة للحصول على ما يريدونه.
ضعي حدوداً للوقت الذي يُمضيه أمام الشاشة
إنّ مشاهدة الرسوم المتحركة باستمرار دون أي حدود أو قواعد قد تسبب في زيادة إثارة الأطفال، ما يجعلهم يتصرفون بشكلٍ سيء. لذلك، من المهم جداً أن تضعي حدوداً للوقت الذي يُمضيه طفلك في مشاهدة التلفاز أو اللعب على الكمبيوتر.
تجنبي الصراخ أو فقدان السيطرة على أعصابك
من المعروف أنّ الصراخ على الطفل قد يجعله أكثر عصبية كما يُمكن أن يدفعه أكثر نحو السلوكيات المشاكسة. لذلك، من المهم جداً أن تتعاملي معه بهدوء وتتمالكي نفسك. لا تستطيعين؟ إضغطي هنا لبعض النصائح.
ضعي روتيناً منتظماً
وأخيراً، أثبتت الدراسات أهمية الروتين في جعل الطفل أهدأ، أقل توتراً، وبالطبع أقل ميلاً إلى المشاغبة. لذلك، لا تهملي أبداً أهمية وضع الروتين المنتظم الذي يخفف من عصبية الطفل ويجعله أكثر هدوءاً.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الطرق الفعالة للتعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين؟