يزعجك كثيراً أن تفقدي صوابك أمام أطفالك أو أن تصرخي في وجههم بشكلٍ هستيري ولكنك تواجهين صعوبة في التحكم بمشاعر الغضب التي تسيطر عليك وعلى ردود فعلك؟ ما رأيك إذاً في الإطلاع على النصائح التي تساعدك على التصرف بهدوء وتروّي لئلا تفرغي كوب طفلك العاطفي وتؤثر سلباً على شخصيتك وصحته النفسية.
تعرفي على علامات الغضب المبكرة
الخطوة الأولى للتحكم بغضبك هي ملاحظة علاماته المبكرة والقدرة على تحديد أسبابه. من المهم جداً أن تقري بشعور الغضب لنفسك؛ فذلك سيُساعدك في السيطرة عليه.
ضعي حدوداً قبل أن تغضبي
في كثير من الأحيان، قد نفقد صوابنا على أطفالنا لأننا لم نضع حداً لذلك منذ البداية. عندما تبدئين بالشعور في الغضب، حاولي التدخل بطريقة إيجابية لتجنب تطور تصرف طفلك بالشكل الذي يجعلك تفقدين القدرة على السيطرة على انفعالاتك أو ردود فعلك. فإذا بدأت بالصراخ، توقعي أن تزيد حدة عناد طفلك لدرجة تجدين نفسك قد تحولت إلى شخصٍ آخر.
خذي نفساً عميقاً وعدي إلى العشرة
فكري دائماً بتأثير الصراخ والضرب على صحة طفلك النفسية وكيف أن ذلك قد يجعله يتحول ربما إلى نسخةٍ عنيفة في تعاطيه مع من حوله. لا تنسي هذه الفكرة دائماً؛ فهي المفتاح الذي سيُساعدك على عدم التسرع في التصرف بعصبية وانفعال. ولكن، عليك أولاً أن تأخذي نفساً عميقاً لتتمكني من تهدئة نفسك والتفكير بهدوء ورويّة.
ابتعدي عن طفلك جسدياً
عند الشعور بالغضب، لا تتردّدي في الإبتعاد عن طفلك جسدياً لئلا تلمسيه بطريقة عنيفة أو تضربيه وتندمي لاحقاً. اكتفي بالقول وبهدوء: "أنا غاضبة جداً الآن للحديث عن ذلك. نتحدث عندما أهدأ". إنّ مغادرة الغرفة التي يتواجد فيها طفلك لا تشعره بالفوز إنما بجدية الموقف. إذا كنت لا تستطيعين ترك طفلك بمفرده، فننصحك بغسل يديك بماء باردة والجلوس على الأريكة بقربه مع أخذ نفس عميق وتذكير نفسه بما يحتاجه طفلك من حب وحنان.
راقبي نبرة صوتك وكلماتك
أظهرت الدراسات أنه كلما تحدثنا بهدوء أكثر، شعرنا بهدوء أكبر واستجبنا بهدوء أكثر. والأمر نفسه ينطبق على الكلمات التي نختارها مع أطفالنا والتي من شأنها إما أن تجعلهم يتعلمون درساً يفيدهم أو أن تدمرهم. لا تنسي أنّ هناك طرق فعالة لتأديب طفلك من دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب.س
والآن، ما رأيك في إلقاء نظرة على التصرفات والعبارات التي كنا نرفض اكتسابها من أمهاتنا ولكننا نتبعها مع أطفالنا؟