ليس هناك من أهلٍ يحبون التعامل مع نوبات غضب صغارهم، ولكنها خطوة لا مفرّ منها في تربيتهم. ونظراً لما يتسببه ذلك من إحراجٍ لهم، قد يلجؤون إلى الحل الأسهل، من دون معرفة ما قد يسببه ذلك من ارتدادات سلبية عليهم وعلى أطفالهم.
من هنا، وبعد أن أطلعناك سابقاً على الأسباب الحقيقية وراء غضب الطفل، اخترنا اليوم تسليط الضوء على أبرز الأخطاء التي عليك تجنبها عند التعامل معها.
إستخدام المنطق
يميل البعض إلى محاولة تهدئة الطفل باللجوء إلى التحدث معه باستخدام المنطق، ولكن حقيقة الأمر هي أنّ مشاعر الطفل خلال نوبة الغضب تكون شديدة لدرجة أنّه لا يستطيع فهم ما تقولينه له. ومواساة الطفل في نوبة الغضب لا تساعده بل تجعله يزيد من حدّة غضبه.
والحل هنا يكمن في تعليم الطفل الطرق الصحية للتعامل مع مشاعره السلبية.
عدم التنازل عن القواعد
أحياناً، يسأم الأهل من نوبات غضب أطفالهم ويرضخون لطلباتهم، فيقولون مثلاً: "لا بأس، تناول هذه الكعكة أيضاً"، ولكنهم لا يعلمون أنّهم بهذه الطريقة يعلمونهم أنّ نوبات الغضب هي وسيلة جيدة للحصول على ما يريدونه.
عدم تمالك النفس
ربّما، جميعنا مررنا بهذه التجربة؛ فليس هناك تحدٍّ أكبر من أن تتمالكي نفسك في الوقت الذي يقوم فيه طفلك ببعثرة المكان.
ولكن، تذكّري أنّ هذه النوبات لها فوائد وهي مرحلة ضرورية من مراحل نمو الطفل. إليك 5نصائح عملية تساعدك على تمالك نفسك!
تحذير الطفل بشكل متكرر
كذلك، ليس من المفيد تحذير الطفل بشكلٍ متكرر خصوصاً إذا كنت لا تفعلين ما تقولينه؛ فالقول مثلاً: "توقف عن الصراخ وإلا ليس هناك من نزهة"، ومن ثمّ الذهاب في نزهة وعدم الإمتثال لما تقولينه، يُشعر الطفل بأنّك لست جدية، كما يدفعه إلى عدم تصديقك لاحقاً.
رشوة الطفل
وأخيراً، عليك التمييز جيداً ما بين مكافأة الطفل ورشوته؛ فالمكافأة يستحقها الطفل بعد القيام بسلوكٍ أو تصرّفٍ جيّد. أمّا الرشوة تأتي مقابل أو لقاء السلوك الذي تتوقعينه من طفلك. وبالطبع، أنت لا تريدين الوصول إلى مرحلة يلجأ فيها طفلك إلى نوبة الغضب لللإستفادة من الرشوة.
والآن، إليك الحيل التي تستخدمها كيت ميدلتون للسيطرة على نوبات غضب أطفالها!