في الشهر الأخير من الحمل يقدّر الطبيب وزن الجنين النهائي من خلال التصوير بالموجات ما فوق الصوتية ومن هنا تقدّر سهولة الولادة أو صعوبتها وذلك وفقًا للوزن الذي سيولد فيه الطفل.
وعندما تدخل المرأة مرحلة المخاض تبدأ بالشعور بالتقلّصات التي تعلن بدء عملية وضع الجنين. ولكن عندما يكون الجنين كبيراً الحجم لا تكون الأمور كما هي عليه في الحالات الطبيعية التي يكون فيها الجنين متوسط أو صغير الحجم. إذ إنّ حجم الجنين لدى الولادة يؤثر بشكل كبير على مسار هذه الأخيرة وعليه وعلى أمه على حدّ سواء.
(للمزيد:كيف تخففين من آلام المخاض؟ )
ما هي مضاعفات ولادة الطفل الكبير على المرأة؟
غالبًا ما تكون ولادة الطفل كبير الحجم صعبة ومعقدة إذ قد تنجم عنها زيادة في تمزّق المهبل بالإضافة إلى أضرار تلحق بالعصعص أي العظمة المثلثة الصغيرة في نهاية العمود الفقري.
النساء اللواتي ينجبن طفلا كبير الحجم هنّ أكثر عرضة لحصول النزيف أثناء الولادة وبعدها. كما وفي معظم الحالات يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية والتي قد ينتج عنها الكثير من المضاعفات كارتفاع الحرارة والتهاب الجرح وغيرها من المشكلات.
كيف يؤثر حجم الطفل على ولادته؟
فضلًا عن المضاعفات التي تحصل مع المرأة، من المحتمل أن يتضرر الطفل كبير الحجم أثناء الولادة أيضًا، لإمكان حدوث عسر الولادة بسبب الكتفين أي إنحشار كتفي الطفل عند الولادة بعد خروج رأسه ما يؤدي إلى كسر في عظم الترقوة أو إلى تضرر أعصاب الكتفين والذراعين. تعتبر هذه الحالة نادرة ولكنها خطيرة. وفي معظم الحالات، يكتفي الطبيب المختص بتغيير وضعيتك أثناء الولادة من أجل ولادة الطفل من دون تدخّل. أما في بعض الحالات فيلجأ هذا الأخير إلى الولادة القيصرية لتلافي أي تعقيدات ومضاعفات قد تنتج في هذه الحالة.
إقرأي أيضًا: مراحل الولادة القيصرية ومخاطرها