كأم أنت تعلمين جيدًا ما الذي يعنيه الركض طيلة الوقت وراء أطفال مشاكسين يرمون الطعام على الأرض بعد تنظيفك الغرفة، يركضون في كل ارجاء المنزل وهم يصرخون، يضربون بعضهم ويلهون بأغراض المنزل الثمينة.
قد تفقدين صوابك في الكثير من الأوقات ولكنك تمتنعين عن ضربهم فماذا تفعلين في هذه الحالة؟ تلجأين الى الحبوب المهدئة! لكن هل من الصحي تناول هذه الأدوية المهدئة في كل مرة تودين فيها كبت غضبك وعدم صبه على اطفالك؟
أولًا ما يجب أن تعرفيه عزيزتي أن هذه الأدوية يخف مفعولها في تهدئتك مع الوقت، فإذا كانت تفيدك الآن فهي لن تقوم بذلك لاحقًا اذا تناولتها لفترة طويلة وستضطرين الى زيادة الجرعة. اما الذي يجب أن تعلميه جيدًا بشأن الأدوية المهدئة للأعصاب أن تناولها بكميات كبيرة او بوتيرة يومية سيؤدي حتمًا الى إدمانك عليها. دون أن ننسى أن هذه الأدوية تسبب الخمول والكسل وقلة النشاط.
فضلًا عن أن تناول الأدوية المهدئة بصفة دائمة يؤثر على النشاط الدماغي وقد يصبح الشخص الذي يتناولها أكثر عدوانية وهذا ما كنت تحاولين تلافيه مع أطفالك.
لذلك عزيزتي الأم وبدل من أن يثور غضبك على أطفالك وعوض اللجوء الى الحبوب المهدئة ننصحك بالمقابل بـ ممارسة الرياضة لما لها من فوائد جسدية ونفسية على أكثر من صعيد بالإضافة الى احتساء المشروبات التي تساعدك على الإسترخاء كالبابونج والإكثار من شرب الماء. يمكنك أيضًا القيام بأي نشاط يخلصك من التوتر ويساعدك على تفريغ غضبك من دون الحاجة الى المهدئات كالرسم او أي نشاط آخر.
إقرأي أيضًا: كيف تتعاملين مع طفلك المخرّب؟