يُعتبر الاستكشاف جزءاً لا يتجزأ من مرحلة الطفولة المبكرة أو Toddlerhood، نظراً إلى الدور المهمّ الذي يلعبه في تحفيز النمو على مختلف المستويات الجسدي والمعرفي والاجتماعي.
وفي أثناء محاولات الطفل المتكرّرة للاستكشاف والاستطلاع، يقع التخريب أو السلوك التخريبي الذي يُمكن أن يطال أثاث المنزل وأكسسواراته أو مقتنيات الأهل وملابسهم وأغراضهم الخاصة كما أغراض أفراد الأسرة الآخرين.
ومن هذا المنطلق، يُمكن القول إنّ العمل التخريبي لدى الصغار هو فعلٌ غير مقصود وينمّ بشكلٍ أو بآخر عن فضولهم ورغبتهم الجامحة بالاطلاع على الأشياء والتعرّف أكثر على خصائصها وتركيبتها وما فيها وما وراءها من خلال محاولة تفكيكها وإعادة تركيبها، وقلّما يكون فعلاً مقصوداً عن "سابق تصوّر وتصميم".
فإن كنتِ تُعانين الأمرّين جرّاء سلوك طفلكِ وتخريباته التي لا تنتهي، تنصحكِ "عائلتي" باللجوء إلى النصائح التالية للتعامل معه:
- راقبي طفلكِ جيداً وحاولي أن تتقصّي بطريقةٍ أو بأخرى الأمور أو العوامل التي تدفعه إلى التخريب ولا تمتّ إلى صلة بحبه للاستكشاف. فإن كان الدافع شعوره بالغيرة بوجود مولودٍ جديدٍ أو ما شابه، حاولي أن تجدي حلاً للموضوع قبل أن تُبادري إلى خطوات علاجية أخرى.
- إمنحي طفلكِ المساحة الكافية ليلعب ويلهو ويسكتشف العالم من حوله.
- ضعي في متناول طفلكِ ألعاباً متينة يُمضي وقتاً طويلاً في تفكيكها وإعادة تركيبها، فتُشفي حشريته المعرفية من جهة وتُنهيه عن تخريب مقتنيات الآخرين من جهة أخرى.
- إفسحي المجال أمام طفلكِ ليتحرّك ويُسخّر طاقته في نشاطاتٍ مليئةٍ بالطاقة تُبعد عنه شعور الملل الذي قد يدفعه أحياناً كثيرة للتخريب.
- تعاملي مع سلوك طفلكِ التخريبي بصرامةٍ ومرونة في آنٍ معاً. فكثرة التوبيخ قلّة ما تنفع في حالات مماثلة.
- شجّعي طفلكِ على التصرّفات الإيجابية من خلال الإثناء عليه ومكافأته وربط المكافأة بكلّ فعلٍ صحيحٍ يقوم به.
- كوني قدوةً لطفلكِ بالتصرّف الحسن والسلوك الجيد، فهو يتعلّم منكِ في هذه المرحلة بالتقليد والمواقف.
وإن ظلّ طفلكِ على سلوكه "المزعج" على رغم كل محاولاتكِ الحثيثة للتعامل معه بذكاءٍ وهدوءٍ ومحبة، حاولي أن تنقلي مشكلتكِ إلى الطبيب، فيكشف عليه ويُدقّق أكثر في حالته ليعرف ما إذا كانت مرضية وتستدعي علاجاً من نوعٍ آخر.
اقرأي أيضاً: كيف تُحافظين على سلامة طفلك فيما يستكشف العالم؟