صحيح أنّ الوعي بالجسم يبدأ في الطفل ما بين الشهرين الرابع والسادس بعد الولادة، ولكنّه لا يتوقف عند هذا الحد. ولا بدّ للأم أن تساعد صغيرها وتوسّع دائرة وعيه بجسمه فيما يتقدّم في العمر، باعتبار هذا النوع من المعارف جزءاً أساسياً من نموّه الحركي وطريقة تعامله مع جسمه في مختلف الحالات البدنية.
وفيما يلي بعض الألعاب الممتازة لزيادة وعي طفلكِ بجسمه.. ثقي بـ"عائلتي" وجرّبيها!
لعبة الوعي بالجسم
إجمعي طفلك بمجموعة من أصحابه وقسّميهم إلى مجموعتين. ثم ضعي خطاً وسط الغرفة قبل أن تسلّمي الطفل الأول من كل مجموعة كيس فاصولياء يحمله بواسطة العضو الذي تُحدّدينه له، كالمفرقين أو الكتف أو بين الركبتين، إلخ. ويمشي به إلى الخط المرسوم ذهاباً وإياباً ويسلّمه إلى الطفل التالي، وهكذا دواليك.
س/ ج أعضاء الجسم
في إطار هذه اللعبة، عليكِ أن تسألي طفلكِ أسئلة محدّدة على غرار "أيّ من أعضاء الجسم يلبس جوارب؟" ليُجيب عليها بتحريك العضو المعني من جسمه. وفي هذه الحالة: القدمين، على أن تستمري على هذه الحال حتى يقوم صغيرك بتحريك كل أعضائه. إلى ذلك، اسألي طفلك أن يُصدر أصواتاً بواسطة أعضاء جسمه، كالمشي في مكانه أو طقطقة أصابعه. وفي نهاية اللعبة، دعيه يُقفل عينيه فيما تُصدرين الأصوات من أجزاء مختلفة من جسمك، ويحاول أن يحزرها.
لعبة التلوين بالأصابع
إجلسي في مكانٍ هادئ مع طفلك وضعي في متناوله التلوين وعلّميه كيف يحرّك أصابعه ليرسم بواسطتها على الورق أشكالاً وأنماطاً من خياله. وإن أردتِ يمكنك استبدال التلوين بالمعجون الذي يُسهم بدوره في تنمية قدرات صغيرك الحسيّة.
قراءة كتب عن الجسم
استعيني بكتب مخصّصة لعمر طفلكِ كي تقرأي له عن أعضاء جسمه المختلفة ووظائفها. والأفضل أن تكون هذه الصور لأولاد في مثل سنّه يُشيرون إلى أعضائهم!!
وبالإضافة إلى كل ما سبق، لا تتردّدي في تعليم طفلك أغانٍ عن أعضاء الجسم المختلفة حتى يحفظها وتنطبع في ذاكرته. هذا بالإضافة إلى أنواع الأغاني التي تُحفّزه على الرقص وتحريك أعضائه.
اقرأي أيضاً: كيف تُحافظين على سلامة طفلك فيما يستكشف العالم؟