تتغير كثيرًا طبيعة جسم المرأة بعد الولادة بسبب تغير نسبة الهرمون في الجسم. لكن هل يعود كل شيء إلى ما كان عليه ما قبل فترة الحمل؟ ومتى تكون أول دورة بعد النفاس؟فهل تعود مباشرةً إلى طبيعتها أم يستلزم الأمر بعض الوقت؟
قد تكون الأيام الأولى من الدورة الشهرية مختلفة لحين عودة نسبة الهرمونات إلى معدلها الطبيعي. لكن في حال لم تخضعي للرضاعة الطبيعية، تعود الدورة الشهرية بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من الولادة. أما في حال كانت قد تأخرت الدورة عن العودة بستة أشهر، فتنصح المرأة باستشارة طبيبها المعالج لمعرفة السبب وراء ذلك. قد يطلب الطبيب حينها خضوع المرأة لفحص البول أو الهرمون.
تعتبر تأخر الدورة الشهرية من إحدى فوائد الرضاعة الطبيعية. ففي حال كنت تخضعين للرضاعة الطبيعية، قد تطول الفترة حتى بدء الدورة الشهرية لديك مجددًّا، أي لنحو ستة أشهر. أما عندما بدء الدورة، فقد تشعرين ببعض الإختلاف إذ إنها قد تطول لمدة أكثر من العادة، أي لنحو أسبوعين لتنقطع مجددًّا بعد شهر أو شهرين.
في هذا السياق، تشير العديد من الدراسات إلى أن بعض النساء قد لا تشعرن بشدة أعراض الدورة بسبب امتداد الرحم خلال فترة الحمل أما بعضهن الآخر فقد تشعرن بتشنّجات أقوى من العادة. يعتمد كل ذلك حسب طبيعة جسم المرأة.
يذكر أن حتى ولو لم تأتي الدورة الشهرية، على المرأة استخدام وسائل منع الحمل إذا لم تكن تنوي الحمل بسبب احتمال حصول التبويض.