كثيراً ما نسمع بمشكلة تأخر النمو عند الأطفال، خصوصاً في مراحل الطفولة المتقدمة أو على أبواب مرحلة المراهقة، وذلك بسبب نقص في هرمون النمو وخلل في الغدة المسؤولة عنه. فما الذي على كل أم معرفته عن هذا الموضوع؟ وماهي الغدة التي تفرز هرمونات النمو؟ جئناك بالإجابات الكاملة لتوضيح هذه المشكلة وتداعياتها.
هرمون أساسي تفرزه "سيدة الغدد"
هرمون النمو البشري، والذي ينتمي إلى عائلة السوماتوتروبين، هو وكما تدل تسميته بوضوح مسؤول عن تحفيز نمو جميع الأنسجة في الجسم، بما في ذلك العظام.
هذا النوع من الهرمونات تفرزه الغدة النخامية التي تسمى بالإنكليزية pituitary gland، بالتحديد الجزء الأمامي منها، والتي تكون موجودة في الرأس.
واللافت أن هذه الغدة تُسمى من قبل البعض بـ"سيدة الغدد" كون دورها شامل ومهم للغاية؛ إذ تتحكم بإفرازات مختلف الغدد الأخرى في الجسم.
ماذا لو زاد أو نقص إفراز هذا الهرمون لدى الطفل؟
- في حال الزيادة: إن تمت هذه الزيادة في مرحلة الطفولة والنمو، ينجم عنها ما يعرف بداء العملقة، والتي تتمثل بضخامة في الأطراف. كذلك، في بعض الحالات الأخرى التي نادراً ما تحصل في سن صغير وتتأخر إلى ما بعد سن الرشد، من الممكن أن يسبب الفرط في إفراز هرمون النمو بأورام في الغدة النخامية، إلى جانب العديد من المشاكل العصبية والصحية.
- في حال النقص: بطبيعة الحال، يعتبر نقص هذا الهرمون من أبرز مسببات ضعف النمو في الأطفال، بحيث يؤثر على نمو البنية وإكتساب الطول في الصغر، كما أنه يؤخر النضوج الجنسي ومرحلة البلوغ في المراهقة. لذلك، قد يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى علاج من خلال حقن هرمون النمو للتطويل أو لتحفيز البلوغ لديه في المراهقة.
لذلك، وإن لاحظت أي خلل في نمو طفلك يصب في هذه الخانة، لا تتردي في مراجعة طبيبك في أقرب فرصة ممكنة، وذلك للتدخل وحل المشكلة مبكراً!