هل يعاني طفلك من نقص في النمو وقصر في القامة نسبة لعمره؟ هل سمعت بحقن هرمون نمو الأطفال ولكنك تتردّدين في إعطائها لطفلك؟ تكشف "عائلتي" إذاً في هذا المقال كلّ ما تريدين معرفته عن هذه الحقن، حسناتها وسيئاتها:
ما هو هرمون النمو؟
إن هرمون النمو أو (Human Growth Hormone (HGH والتي تعرف أيضاً طبياً بإسم هرمون السوماتروبين (Somatropin) هي عبارة عن هرمون تفرز من الغدّة النخامية بهدف مساعدة الجسم على النمو والتطور. يفرز هذا الهرمون بكثرة في عمر البلوغ أي ما بين عمر الـ14 سنة والـ16 سنة.
إذا كان الطفل يعاني من نقص في هذا الهرمون سيظهر ذلك في سن مبكر من خلال قصر قامته نسبة لعمره وللأطفال الآخرين.
قد يلجأ البعض إلى إعتماد حقن هرمون النمو لعلاج مشكلة قصر القامة لدى الطفل. ويمكن أن يتلقّى الطفل هذا العلاج لعدة سنوات حتى عمر المراهقة وما فوق أي إلى أن يتوقف نموه كلياً. كما يمكن أن تؤخذ هذه الحقن في المنزل شرط إتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها. هذا العلاج يساعد الطفل على إكتساب 5 سنتيمترات على الأقلّ سنوياً. (إليك أيضاً: المهارات الحركيّة الدقيقة للأطفال بين العام الأول والثلاثة أعوام)
هل حقن هرمون النمو آمنة لتطويل لطفل؟
أما السؤال الذي تطرحه معظم الأمهات حول هذا العلاج هو التالي: هل تعتبر حقن هرمون النمو أمنة للطفل؟ أشارت الدراسات إلى أن ما من عوامل جانبية لعلاج هرمون النمو لدى الأطفال، إلا أنه قد يؤثر على الفرد في المستقبل. في الحقيقة، تبين أن هناك علاقة كبيرة بين هذه الحقن ونسبة التعرّض للسكتة الدماغية. فأشارت الأبحاث الى أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين إعتمدوا هذا العلاج للتطويل في الصغر، تعرّضوا لسكتات دماغية خلال العقد الثاني من عمرهم. كما تبين أنّهم أكثر عرضة لسرطان العظام والنزيف الدماغي.
بهدف تجنّب هذه العوامل الجانبية، تنصح "عائلتي" بإستشارة الطبيب وإعتماد طرق طبيعية لمساعدة الطفل على النمو مثل إتباع نظام غذائي صحي وتناول المكمّلات الغذائية الأساسية الغنية بالفيتامينات.
إقرئي أيضاً: تنمية المهارات الإبداعية لدى الأطفال بين العام الأول والثلاثة أعوام